
أكد جميل العنزي، مدير إدارة الرقابة والتفتيش بالمركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر، أن الحفاظ على الغطاء النباتي في المملكة لم يعد خيارًا، بل أصبح ضرورة ملحّة، خاصة مع تطور أنظمة الرقابة وتزايد وعي المواطنين بأهمية حماية البيئة.
وأوضح العنزي أن غرفة التحكم تعمل على مدار 24 ساعة طوال أيام الأسبوع، مستعينةً بأحدث التقنيات، مثل طائرات الدرون للمراقبة الجوية، إلى جانب أكثر من 600 مراقب ميداني يتولون تغطية المواقع المهمة عبر الدوريات الأرضية.
وأشار العنزي إلى أن المواطن يُعد شريكًا أساسيًا في هذه المهمة، إذ يمكنه الإبلاغ عن أي مخالفات بيئية عبر تطبيق “أحمي بيئتي” أو من خلال قنوات البلاغات الرسمية التابعة للمركز.
ويقوم فريق غرفة التحكم بمتابعة البلاغات فور ورودها، وتوجيه الفرق الميدانية إلى المواقع المحددة لاتخاذ الإجراءات المناسبة، وفقًا للأنظمة واللوائح الخاصة بمكافحة الاحتطاب وحماية الغطاء النباتي، وتُعنى بمراقبة أراضي الغطاء النباتي في مختلف مناطق المملكة، وضبط المخالفات البيئية مثل الاحتطاب الجائر، وقطع الأشجار، والرعي غير المنظم، واتخاذ الإجراءات اللازمة بحق المخالفين.
يُذكر أن هذه الجهود تأتي في إطار رؤية المملكة لتعزيز الاستدامة البيئية ومكافحة التصحر، تحقيقًا لأهداف مبادرة السعودية الخضراء، التي تسعى إلى زراعة مليارات الأشجار وإعادة تأهيل الأراضي المتدهورة، للحفاظ على التنوع البيئي وضمان مستقبل أكثر اخضرارًا للأجيال القادمة.