أصداء الديرة  - متابعات

حذر الدكتور عبدالله كامل، استشاري طب الأطفال وطب طوارئ الأطفال، من فيروس ”الروتا“، مؤكداً أنه يُعد من الفيروسات المعدية التي تشكل السبب الرئيسي للنزلات المعوية الحادة لدى فئة الأطفال.

وأوضح الدكتور كامل أن أعراض الإصابة بهذا الفيروس تتراوح بين الإسهال الشديد والجفاف، وقد تصل في بعض الحالات، لا قدر الله، إلى الوفاة، خاصة لدى الأطفال الذين لم يتلقوا التطعيم الخاص به.

وأوضح الدكتور كامل أن هذا الفيروس، الذي يُعرف أيضاً باسم ”الفيروس العجلي“، ينتشر غالباً خلال الفترة الممتدة من شهر يناير وحتى شهر يونيو من كل عام، أي في نهاية فصل الشتاء وبداية فصل الربيع، وهي الفترة التي تشهد ارتفاعاً في حالات الإصابة به.

وأشار إلى أن فترة حضانة الفيروس داخل جسم الطفل تستغرق عادةً يومين، تبدأ بعدها الأعراض بالظهور بشكل واضح، ويصبح الطفل خلالها ناقلاً للعدوى لمن حوله.

وبيّن استشاري طب الأطفال أن الأطفال الذين تلقوا التطعيم ضد فيروس ”الروتا“ غالباً ما تكون أعراض إصابتهم به خفيفة وعابرة، ولا تشكل خطراً كبيراً على صحتهم.

وفي المقابل، يعتبر الفيروس أكثر خطورة وشراسة لدى الأطفال غير المطعمين، حيث يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات شديدة تشمل الجفاف الحاد الذي قد يستدعي التدخل الطبي العاجل.

ولفت الدكتور كامل إلى أن التطعيم ضد ”الروتا“ قد ساهم بشكل كبير وملحوظ في تقليل عدد الوفيات والإصابات الخطيرة الناجمة عن الفيروس منذ اعتماده ضمن جدول التطعيمات الوطني في عام 2006.

وأضاف الدكتور كامل أن فيروس ”الروتا“ ينتقل بسهولة بين الأطفال والأفراد من خلال عدة طرق، أبرزها ملامسة اليدين الملوثتين بالفيروس، أو تناول طعام أو شراب ملوث به، أو حتى عبر ملامسة الأسطح التي استقرت عليها جزيئات الفيروس.

وشدد على الأهمية القصوى للتطعيم كخط دفاع أول وأساسي، بالإضافة إلى ضرورة الالتزام بالنظافة الشخصية الدقيقة، مثل غسل اليدين بانتظام، وذلك للوقاية من هذا المرض الشائع وحماية صحة الأطفال.