
أعلن خبير الطقس والمناخ الدكتور عبد الله المسند، اليوم، عن دخول طالع ”الثريا“، إحدى أبرز منازل القمر الثمانية والعشرين، مؤكدًا أن هذه المرحلة الفلكية تمثل بداية ”مربعانية الصيف“، وهي فترة مناخية انتقالية تتسم ببدء ارتفاع درجات الحرارة واستقرار نسبي في حركة الرياح.
وأوضح المسند أن ”الثريا“ تُعد عنقودًا نجميًا يمكن رؤيته بالعين المجردة على هيئة سبعة نجوم لامعة، فيما يكشف الرصد الفلكي عبر التلسكوبات عن مئات النجوم المتقاربة التي تشكل هذا التجمع الساحر، الواقع ضمن مجموعة النجوم الشامية في برج الثور، وتمتد طالعته لمدة ثلاثة عشر يومًا.
وأشار إلى أن دخول ”الثريا“ لا يقتصر على كونه حدثًا فلكيًا، بل يُمثّل أيضًا انطلاقة لفترة مناخية محورية تعرف بـ ”مربعانية الصيف“، التي تستمر قرابة أربعين يومًا، وتضم ثلاث منازل قمرية متتابعة هي: الثريا، الدبران، والهقعة، ويُطلق عليها مجتمعة ”أربعينية الصيف“.
وبيّن أن هذه المرحلة المناخية تتسم بتصاعد تدريجي وملحوظ في درجات الحرارة مقارنةً بما قبلها، إلى جانب سكون نسبي في الرياح، مما يزيد من الإحساس بحرارة الجو في معظم أنحاء المملكة، ويعد ذلك مؤشرًا على اقتراب الموجات الصيفية المرتفعة.
وتجدر الإشارة إلى أن سكان شبه الجزيرة العربية اعتمدوا منذ القدم على منازل القمر في تحديد المواسم الزراعية، ومواعيد السفر والرعي، ويُعتبر طالع ”الثريا“ من أبرز العلامات التي دلّت عبر التاريخ على تحول المناخ إلى الصيف، وشغل مكانة متميزة في التراث الفلكي العربي.