
أكد وزير الخارجية، الأمير فيصل بن فرحان، اليوم (الجمعة) في موسكو، حرص السعودية وروسيا على تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، مشيدًا بالتطور الملحوظ في التعاون الاقتصادي والتنموي والثقافي بين البلدين.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الروسي، سيرغي لافروف، حيث أكد أهمية استمرار التشاور وتكثيف الحوار البناء لمواجهة التطورات المتسارعة التي يشهدها العالم.
وأشاد وزير الخارجية بتزايد أعداد السياح بين البلدين، معربًا عن أمله في أن يسهم إنجاز اتفاقية الإعفاء من التأشيرات قريبًا في زيادة التبادل السياحي، إلى جانب التوسع المتوقع في الرحلات المباشرة لتعميق العلاقات بين الشعبين.
وثمّن الوزير مستوى التوافق البناء بين البلدين في إطار “أوبك بلس”، مؤكدًا على روح التعاون المشترك في مواجهة التحديات العالمية بقطاع الطاقة.
وبحث الجانبان خلال الاجتماع عددًا من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، حيث شدد الأمير فيصل بن فرحان على أهمية تسوية الخلافات السياسية بالطرق السلمية وتغليب لغة الحوار والحلول الدبلوماسية لتعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، أكد الوزير أن المملكة تثمن التوافق مع روسيا، وضرورة تكثيف الجهود الدولية لإيجاد حل دائم وعادل يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفقًا لمبادرة السلام العربية والقرارات الدولية ذات الصلة. كما أكد على أن السلام هو الخيار الاستراتيجي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.
وفي ختام كلمته، أكد الأمير فيصل بن فرحان، على ضرورة العودة السريعة إلى النهج التفاوضي بشأن برنامج إيران النووي، وأهمية التعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مجددًا تطلعه لمزيد من التعاون والتنسيق بين البلدين.
من جانبه، أشاد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، بالنمو الكبير في قطاع السياحة بين روسيا والسعودية، مؤكداً أن العام الماضي شهد زيادة بواقع 6 مرات في تدفق السياح من المملكة إلى روسيا مقارنة بعام 2023.
وكشف لافروف أن 36 ألف روسي زاروا السعودية العام الماضي، معربًا عن ثقته بأن بدء الرحلات الجوية المباشرة بين البلدين، والمقرر في أكتوبر القادم، سيسهم بشكل كبير في تعزيز التواصل بين الأوساط العملية والقطاع السياحي.
وأضاف لافروف أن اتفاقية إلغاء التأشيرات للمواطنين من كلا البلدين، والتي هي في مراحلها النهائية، ستعزز هذا التبادل السياحي بشكل أكبر.