حذر استشاري الطب النفسي، الدكتور جمال الطويرقي، من التأثيرات النفسية والعصبية الخطيرة لمشاهدة مقاطع ”الريلز“ والمحتويات السريعة على منصات التواصل الاجتماعي.
وأكد أنها تترك آثارًا سلبية مباشرة على الدماغ، وتؤدي إلى تشتت الانتباه وضعف الذاكرة والتركيز، خاصة لدى فئة الأطفال.
وأوضح الطويرقي أن هذه المقاطع تعمل كنوع من ”التخدير“ للعقل، حيث تستهلك أوقاتًا طويلة دون أن يدرك المستخدم، مما يسبب إرهاقًا ذهنيًا ويؤثر سلبًا على جودة النوم.
وأشار إلى أن خوارزميات هذه التطبيقات مصممة لتعزيز إفراز مادة ”الدوبامين“ في الدماغ، وهو ما يخلق آلية تشبه إلى حد كبير آلية الإدمان.
وبيّن أن حالة الإدمان هذه تؤدي إلى تغييرات سلوكية ملحوظة، مثل زيادة الانفعالات والنهم لتناول السكريات، وهو ما يساهم في زيادة معدلات السمنة ويؤثر على الصحة العامة للأطفال والبالغين على حد سواء.
ونبه الطويرقي إلى أن خطورة الظاهرة لا تقتصر على الجانب الترفيهي، بل قد تُستخدم كأداة لتوجيه الفكر والتأثير على المفاهيم والقيم الاجتماعية.
ودعا في ختام حديثه إلى ضرورة رفع مستوى الوعي المجتمعي بمخاطر هذه المحتويات، وتبني سلوك رقمي صحي يوازن بين الاستخدام المفيد وتجنب الوقوع في فخ الإدمان.