
عرضت الأحساء، العضو في شبكة المدن المبدعة التابعة لليونسكو، تجربتها في حفظ الحرف اليدوية وإحياء الفنون الشعبية خلال الاجتماع السنوي لمدن إيطاليا الإبداعية بمدينة فابريانو، حيث اختيرت من بين 340 مدينة إبداعية حول العالم نظير إرثها الحضاري وعمقها التاريخي في هذا المجال.
وأكدت المشاركة استمراراً لمسيرة الأحساء منذ انضمامها إلى الشبكة العالمية في مجال الحرف اليدوية والفنون الشعبية، بمبادرة ودعم من أمانة الأحساء، التي تسعى لجعل الثقافة والإبداع ركائز أساسية للتنمية المستدامة بما يتوافق مع رؤية المملكة 2030.
وخلال الاجتماع، استعرض أمين الأحساء المهندس عصام بن عبداللطيف الملا، رئيس الوفد المشارك، أبرز جهود الأمانة في دعم الحرفيين والفنانين عبر مشاريع ومبادرات نوعية، شملت تخصيص مواقع للحرف اليدوية، وإشراكهم في المهرجانات والفعاليات، وتفعيل الفنون الشعبية كجزء من الهوية الثقافية للمدينة.
كما أشار إلى جهود الأمانة في الحفاظ على الحرف المرتبطة بحفظ الوثائق وتجليد الكتب والمخطوطات والعناية بالخط العربي، مع دمج التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي، فضلاً عن الاهتمام بالفنون عبر الجداريات لتعزيز الهوية الثقافية.
وأوضح المهندس الملا أن هذه الجهود تهدف إلى تعميق الدور المجتمعي للأمانة في استدامة الحرف والفنون، وصولاً إلى جعل الأحساء في مصاف المدن العالمية، مشدداً على أن الإنجازات جاءت ثمرة تعاون بين القطاعين العام والخاص، وبما ينسجم مع أهداف شبكة المدن المبدعة في اليونسكو وأجندة الأمم المتحدة 2030 للتنمية المستدامة.
وسجلت الأحساء حضوراً لافتاً من خلال تبادل الخبرات والتواصل مع قيادات شبكة المدن المبدعة، ومناقشة مشاريع مستقبلية تعزز التكامل بين الثقافة والتكنولوجيا المستدامة.
كما شارك الوفد في جلسة حوارية ثنائية مع وفد مدينة فابريانو الإيطالية، تناولت سبل تعزيز الروابط الثقافية وتوطيد الهوية المشتركة بما يسهم في تنفيذ خطط إبداعية تحقق عوائد محلية ودولية، وتدعم دور الأحساء كجسر حضاري بين الشرق والغرب.