قدّم المصمم عبدالله بن حسين البراهيم مبادرة “الحديقة السعودية”، كأول نموذج بيئي محلي يجمع بين الطابع التراثي والابتكار العصري في تصميم الحدائق، وتهدف المبادرة إلى ابتكار هوية هندسية سعودية ذات نمط افتراضي محدد النسق، عبر إيجاد مساحات خارجية مستوحاة من البيئة السعودية، تتسم بالاستدامة والجمال والراحة.
يُقام النموذج الأول للحديقة على مساحة 20×20 مترًا، ويتضمن مشربية مركزية للجلوس بقياس 5×5 أمتار، توفر الظل والتهوية الطبيعية، تحيط بها أشجار النخيل المزروعة في مواقع مدروسة، إضافة إلى النباتات المحلية كالريحان والخزامى والنباتات المتسلقة. كما يشتمل التصميم على ممشى مثمّن أنيق من الحجر الأبيض الصغير بعرض مترين، يتيح للزوار الحركة وسط بيئة صحية مريحة ومظللة.
وأكّد البراهيم أن “الحديقة السعودية ليست مجرد مساحة خضراء، بل رؤية لتوظيف عناصر الهوية المحلية في بيئة معاصرة، قابلة للتطبيق في المنازل والمزارع والحدائق العامة، مع إمكانية التوسع والتطوير بحسب المساحات المتاحة.”
وتسعى المبادرة إلى نشر ثقافة الاستدامة من خلال تقليل استهلاك المياه باستخدام أنظمة ري حديثة، وتشجيع زراعة النباتات المحلية المقاومة للظروف المناخية الحارة، إلى جانب اعتماد أنظمة إنارة تعمل بالطاقة النظيفة المتجددة.
ومن المتوقع أن تسهم “الحديقة السعودية” في تقديم نموذج بيئي ملهم للمهتمين يمكن تعميمه في مختلف مناطق المملكة كهوية بصرية خضراء، ضمن الجهود الرامية لتحقيق أهداف رؤية السعودية 2030 في تعزيز جودة الحياة والارتقاء بالبيئة الحضرية وأنسنة المدن.
ويُذكر أن المصمم عبدالله البراهيم قد حصل على شهادة تسجيل رسمية من الهيئة السعودية للملكية الفكرية، لتصميم “الحديقة السعودية” كنموذج صناعي مبتكر ضمن تصنيف لوكارنو لتصميمات وتنظيم الحدائق والمتنزهات..