خيمت أجواء الحزن والألم على خطبة يوم الجمعة في جامع الإمام الرضا عليه السلام بالمنيزلة، التي أمّ المصلين فيها سماحة الشيخ عيسى بن حسين البراهيم، حيث استهل خطبته بنعي المربي الفاضل والعلامة الراحل الشيخ كاظم بن ياسين الحريب، الذي ارتحل عن الدنيا صابراً محتسباً يوم الأربعاء الماضي بعد حياة حافلة بالعطاء، وشيّع إلى مثواه الأخير مساء الخميس في مشهد مهيب حضره الآلاف من أهالي المنيزلة ومحافظة الأحساء يتقدمهم العلماء والوجهاء ورجال الدين.
واستهل الشيخ البراهيم خطبته بالحديث عن عمق الألم الذي يعتصر قلوب المؤمنين في أول جمعة يغيب فيها الفقيد عن محراب الصلاة، مستذكراً ما كان يتحلى به من خلق رفيع وتواضع جمّ وسعة صدر ومحبة للجميع.
ثم تناول سماحته ثلاث صفات بارزة تميز بها الفقيد، أولها أنه كان مربياً لمجتمعه، حيث أسهم في تخريج جيل متدين محافظ على الصلاة وحضور المآتم، ومنخرط في الأعمال الخدمية والتطوعية في مختلف الميادين. وثانيها أنه كان مصلحاً اجتماعياً عبر عمله في مركز التنمية الأسرية مستشاراً لحل الخلافات الأسرية لأكثر من ثماني سنوات، ساهم خلالها في حل العديد من النزاعات الزوجية وتعزيز الاستقرار الأسري. وثالثها انغماسه الاجتماعي واهتمامه الدائم بتأسيس ودعم المشاريع والأنشطة الخدمية في المنيزلة.
وفي ختام الخطبة، وجّه الشيخ البراهيم ثلاث رسائل؛ الأولى كانت رسالة شكر ووفاء لسماحة الفقيد على عطائه الكبير الممتد لأكثر من سبعةٍ وثلاثين عاماً في خدمة الدين والمجتمع،والثانية إلى طلبة العلوم الدينية في المنيزلة، حاثاً إياهم على التكاتف وتحمل التركة العلمية والروحية التي تركها الشيخ الحريب، أما الثالثة فكانت إلى أهالي المنيزلة، داعياً إياهم إلى مواصلة دعمهم لطلبة العلم، والوقوف إلى جانبهم ليكملوا مسيرة البناء والإرشاد التي أسسها الفقيد.





التعليقات 1
1 pings
R
2025-10-24 في 4:55 م[3] رابط التعليق
اتمنى الباقه بالحديث اكثر وانتقاء الكلمات الفريده اكثر
ليس من الباقه بالحديث والمناسب ب ان اقول ( كان مُنخرط بالاعمال )
اتمنى انتقاء الكلمات البقه اكثر واكثر ليتسنى لنا قراءتها وفهمها بشكل افضل والبق من هذه الكلمات وشكرا لكم