أكدت وزارة الصحة السعودية أن الفيروس المنتشر خلال الفترة الأخيرة ليس فيروسًا جديدًا، بل ينتمي إلى سلالات موسمية معروفة من الفيروسات المسببة للعدوى التنفسية مثل الإنفلونزا الموسمية، والتي تتكرّر سنويًا في مثل هذا الوقت من العام.
وأوضحت الوزارة، في بيانٍ رسمي، أن ارتفاع الحالات التنفسية خلال موسم الخريف والشتاء يُعد أمرًا معتادًا نتيجة النشاط الموسمي لعددٍ من الفيروسات التنفسية، أبرزها الإنفلونزا وفيروسات الأنف والتنفس المخلوي.
وأضافت أن ما يُتداول عبر وسائل التواصل الاجتماعي حول “فيروس جديد” أو “متحور غامض” عارٍ عن الصحة، مشدّدة على أن الوضع الصحي مستقر، وأن الإصابات المسجّلة مطابقة للأنماط السنوية المعتادة.
التوصية بأخذ اللقاحات الموسمية
ودعت الوزارة جميع أفراد المجتمع إلى أخذ لقاح الإنفلونزا الموسمية المتوفر في مراكز الرعاية الصحية الأولية، وعبر تطبيق “صحتي”، مشيرة إلى أن اللقاح أثبت فعاليته في الوقاية من العدوى، وتقليل شدة الأعراض والمضاعفات، والحد من الحاجة إلى التنويم في المستشفى.
وبيّنت أن الدراسات الوطنية أظهرت أن نسبة الوفيات الناتجة عن الإنفلونزا انخفضت بأكثر من 70٪ بين الفئات التي تلقت اللقاح، مما يعكس أهميته كإجراء وقائي فعّال.
الفئات الأكثر عرضة للمضاعفات
وشددت الوزارة على ضرورة التزام الفئات الأكثر عرضة بأخذ اللقاح، وتشمل:
- كبار السن.
- المصابين بالأمراض المزمنة (كالسكري والقلب والرئة).
- النساء الحوامل.
- العاملين في القطاع الصحي.
- الأطفال دون سن الخامسة.
كما أكدت أهمية اتباع السلوكيات الوقائية، مثل تغطية الفم والأنف عند السعال أو العطاس، وغسل اليدين بانتظام، وتجنّب مخالطة المصابين بالإنفلونزا.
الصحة: الوضع تحت السيطرة ولا مبرر للقلق
واختتمت الوزارة بيانها بالتأكيد على أن الوضع الوبائي في المملكة مطمئن ومستقر، وأن المنظومة الصحية تتابع عن كثب مؤشرات العدوى الموسمية عبر شبكة المراقبة الوبائية المنتشرة في مختلف المناطق، مؤكدةً عدم وجود أي مؤشرات لانتشار غير اعتيادي أو سلالة جديدة.
ودعت الوزارة المواطنين والمقيمين إلى استقاء المعلومات من المصادر الرسمية، وعدم الانسياق وراء الشائعات أو الأخبار المضلّلة التي تُنشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي.




