ابومنتظر الاحمد : المنيزلة نيوز
تصوير : عبدالاله الملا
عقد جامع الامام الجواد (ع) بالمنيزلة ظهر يوم الجمعة الموافق 28 / محرم / 1436هـ محاضرة طبية تحت عنوان ( أمراض الشتاء وقاية وعلاج ) حيث قدمها الاستشاري الدكتور جابر الحبيب استشاري أطفال وأمراض الحساسية والربو والمناعية ورئيس وحدة الحساسية والربو والمناعة بقسم الاطفال بمستشفى الولادة والاطفال ومدير إدارة سلامة المرضى والمناظر الاكلينيكية .
وتأتي هذه المحاضرة ضمن سلسلة من المحاضرات والتي سيقدمها الجامع ففي احد الجمع من كل شهر سينفذ محاضرة تقافية وتنموية وصحية واجتماعية استكمالا للدور الريادي الذي يقدمه الجامع للمجتمع .
بدأ الدكتور جابر الحبيب المحاضرة بالشكر والتقدير للجنة المنظمة لمثل هذه البرامج والتي تهتم بنشر الوعي بين افراد المجتمع من خلال منبر الجمعة .
وبعد ذلك شرع في المحاضرة والتي كانت مدتها ( 20 ) دقيقة تقريبا وقد تطرق الدكتور الى الآتى :
ان الاطفال بصفة عامة أكثر عرضة للإصابة بالأمراض من الكبار لكونهم في طور النمو ولأن تعرضهم للعدوى أكثر من الكبار بسبب نقص الدراية لديهم حيث انه من أهم الامراض التي يتعرضون لها في فصل الصيف الانتانات المعوية , اما في فصل الشتاء فإن الاطفال يتعرضون لأمراض منها النزلات الصدرية اي الامراض التي تصيب الجهاز التنفسي .
حيث هناك نوعان منهما:
(أ) إصابات الجهاز التنفسي العلوي وهي الأكثر شيوعاً وتشمل:
1ـ التهاب الانف والبلعوم الحاد وهو ما يسمى بالرشح العام
2ـ التهاب البلعوم
3ـ التهاب البلعوم واللوزات
4ـالتهاب الجيوب
5ـ التهاب الاذن الوسطى
6ـ التهاب لسان المزمار
(ب) اصابات الجهاز التنفسي السفلي وهي أقل شيوعا وتشمل:
1ـ التهاب الحنجرة الحاد،
2ـ التهاب الحنجرة والرغامي والقصبات الحاد،
3ـ التهاب القصبات والرئة
4ـ التهاب الرئة (ذات الرئة)
5ـ التهاب القصيبات الشعرية
6ـ (الربو القصبي (حساسية الصدر
حيث تكثر الاصابة بهذه الامراض وخاصة اصابات الجهاز التنفسي العلوي
وذلك بسبب التعرض للبرد والازدحام وكثرة التجمعات وبالتالي سرعة انتشار العدوى
حيث يتم ذلك عن طريق السعال والعطاس او اللمس المباشر لمفرزات المريض او ادواته الملوثة,
وهذا ما يضاعف نسبة المرض لدى أطفال المدارس,
ما هى “او ما معنى” أمراض الشتاء لدى الاطفال ؟
أمراض ناتجة عن التهابات فيروسية تصيب الجـهاز التنفسي العلوي,. وساعد تقلبات الجو على انتشار هذه الفيروسات وتسمى هذه الأمراض لدى العامة بأمراض البرد .
يقصد بالجهاز التنفسي العلوي ” الأنف والحلق او الزور ” عادة تنتقل هذه الامراض من شخص إلى آخر بالتلامس المباشر سواء كان باليد، الكحة، العطاس.
ويصل عدد الفيروسات فى العالم الى 200 فيروس ومعظم الناس بما فيهم الاطفال حتى الأصحاء يتعرضون على الأقل للإصابة بهذه الفيروسات ستة مرات بالسنة.
ما هي أعراض “البرد” أمراض الشتاء التي تصيب الأطفال؟
عبارة عن الشعور بسيلان وانسداد بالأنف , يكون مصحوب بحرارة والتهاب في الحلق وفي بعض الأحيان يصاحبه كحة،وخشونة بالصوت،احمرار بالعينين،وتضخم بالغدد اللنفاوية في الرقبة.
هل نحتاج المضادات الحيوية لعلاج هذه الأمراض ؟
عادة لا نحتاج للمضادات الحيوية لان الأمراض الفيروسية لا تستجيب لها ,. ولكن قد يحدث التهابات بكتيرية ثانوية قد تحتاج إلى العلاج بالـمضاد الحيوي حسبما يراه الطبيب مثل التهابات الأذن أو الجيوب الأنفية،والتهابات العين أو حدوث التهابات بالرئة ذات الرئة .
كيف تتطور حالة الطفل المصاب “بالبرد” بأمراض الشتاء؟ وكم تستمر أعراض المرض؟
عادة تستمر الحرارة لمده ثلاثة أيام او اقل وتختفي الأعراض المتعلقة بالأنف والحلق خلال سته ايام , أما الكحة فقد تستمر ما بين 2ـ3 أسابيع.
ما دامت هذه الأمراض”البرد” لا تعالج بالمضادات الحيوية .فما هو أذن العلاج لهذه الأمراض ؟!كيفيه التعامل مع هذه الامراض ؟!!
أن علاج في هذه الأمراض الفيروسية هو في الحقيقة محاولة تخفـيف الأعراض المصاحبة لها وذلك بسحب إفرازات الأنف وتنظيف أنف الطفل خصوصاً قبل النوم و قبل الرضاعة.
” الأنف المسدود ” : فينصح باستخدام نقط الماء الدافئ بالإضافة إلى شفط هذه الإفرازات وتعتبر نقط الماء الدافئ ذات مفعول تفوق مفعول معظم الأدوية التي تستخدم بهذا الخصوص.
” الحرارة” : فينصح بعلاجها بخافضات الحرارة
” التهاب الحلق ” : يمكن استخدام حلوى خاصة للأطفال الذين تزيد أعمارهم عن أربع سنوات أما الأطفال الأكبر من سنه فيفضل احتساء شربة الدجاج الدافئة .
” الكحة ” : فينصح استخدام أدوية الكحة خصوصاْ للأطفال الذين تزيد أعمارهم عــــــن4 سنوات .
وقد تطرق الدكتور جابر اول ثلاثة اشهر من عمر أي طفل هي الفترة الحرجة ، والتي يكون فيها أي ارتفاع في درجة الحرارة لزاماً لدخول المستشفى ، حتى ولو لم تلحظ الام أي علامات مرضية على الطفل ، حيث إنه يكفي ارتفاع درجة الحرارة لتشخيص امراض خطيرة كالتهاب السحايا او تسمم الدم او غيرهما من الحالات الحرجة.
و تقوم المستشفى المستقبلة للطفل آنذاك بكل التحاليل اللازمة للكشف عن المرض المسبب لارتفاع درجة الحرارة ، ومنها فحوصات الدم الشاملة ، وظائف الكلى ووظائف الكبد ، مزارع الدم و البول و السائل النخاعي ، وذلك ما يعترض عليه معظم الآباء و الامهات ، وفي هذا المجال نود التنويه عن أهمية أخذ كمية بسيطة من السائل النخاعي لدراسته ميكروسكوبياً و كيميائياً و زراعته للكشف عن وجود أي بكتيريا او فيروسات مسببة لالتهاب السحايا و نذكر هنا ان عملية أخذ السائل النخاعي آمنة حيث توضع الإبرة في المكان الخالي من الأعصاب .
إجراءات الوقاية…
– الحرص على تطعيم الأطفال ضد أمراض الطفولة حسب المواعيد المقررة من قبل وزارة الصحة.
– الحرص على النظافة الشخصية ونظافة السكن وعدم المشاركة في استخدام الأدوات الشخصية مع الآخرين.
– التغذية السليمة والحرص على تناول وجبة الفطور وتناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن كالخضراوات الطازجة والفواكه.
– الابتعاد عن مخالطة المرضى واستعمال أدواتهم.
– عدم التعرض للتيارات الهوائية خاصة بشكل مفاجئ.
– ممارسة الرياضة البدنية بانتظام لأنها تقاوم الضغوط النفسية التي تُضعف من مقاومة الجسم.
– أخذ قسط كافٍ من الراحة والنوم وعدم السهر.
– عدم التدخين بكافة أنواعه أو التعرض لدخان المدخنين وهو ما يسمى بالتدخين السلبي أو التدخين بالإكراه.
– تعزيز الصحة النفسية فلقد ثبت علمياً بأنها تزيد من مقاومة الشخص ومناعته ضد الأمراض المعدية.
العلاج
هو علاج لتخفيف الأعراض فقط مثل الأدوية الخافضة للحرارة أو المضادة للاحتقان وبعض الوصفات المنزلية مثل :
– الإكثار من شرب السوائل الدافئة كالشوربة والزنجبيل والشاي الأخضر وأعشاب البابونج والميرامية وغيرها وبالطبع الماء الذي لا يمكن الاستغناء عنه صيفاً أو شتاءً.
– استنشاق بخار الماء.
– الغرغرة بالماء الدافئ والملح.
وفي نهاية المحاضرة وبعد نهاية الصلاة توافد العديد من المصلين بالسؤال الى الدكتور والاستفسار منه عن بعض الاسئلة الطبية .
قدم سماحة الشيخ كاظم الحريب والاستاذ علي المحمد الشكر والتقدير الى الدكتور على قبول الدعوة وعلى ما قدمه من مشاركة وسلماه شهادة شكر وعرفان .
التعليقات 1
1 pings
2014-11-23 في 7:45 م[3] رابط التعليق
هكذا نريد مساجدنا وجوامعنا في تقديم دورها الرسالي في جميع الجوانب