المنيزلة .. ما عدا مما بدا
[caption id="" align="alignright" width="210"] دروس التقوية !! بين الماضي و الحاضر[/caption]
دروس التقوية !! بين الماضي و الحاضر :
عملت في دروس التقوية في البلدة منذ أكثر من عشرين سنة منذ كنت في الثانوية و كانت وسائل الإتصال ضعيفة في ذلك الوقت و كنا بالكاد نرى بعضنا لكن كان الطلاب يبحثون عني و ذلك بقدومهم إلى بيتنا أو في المدرسة أو بالإنتظار على أبواب المسجد أو عند الحسينية و كنا نقيم الدروس في البيوت أو المزارع أو النادي أو الملتقى الثقافي ( الحوزة )
و قدمنا الدروس في كل الأوقات صباحاً و عصرا و ليلاً و في مختلف الأوقات المناخية في الحر و البرد و المطر.
و لا تستغربوا أننا كنا من زيادة الطلب على دروس التقوية في ذلك الوقت من الطلاب نواصل الشرح حتى وقت متأخر من الليل.
و من الطرائف أننا مرة اضطررنا أن نفتح النادي للشرح بعد صلاة الفجر مباشرة و ذلك استجابة لرغبة الطلاب في المراجعة قبل دخول قاعة الإختبار
و مرة لم نجد مكاناً فقدمنا الدروس في كراج و كانت السبورة قطعة خشب ( بليوت ) مرفوعة على برميل
و الموقف الأطرف أنه في أحد السنوات
و بعد أن أنهى الطلبة امتحاناتهم قاموا بعمل وجبة غداء أعدتها إحدى أمهاتهم الفاضلات و دعوني عليها و لكني لم أوفق للحضور فما كان من أحدهم في اليوم التالي إلا أن جلب لي دجاجة و أرز غير مطبوخين ليعوضني عن تلك الوجبة التي لا شك بأنها كانت لذيذة
ما أجمل تلك الذكريات ..
رسالة إلى الآباء : حثوا أبناءكم للحضور و التفاعل مع دروس التقوية . " حثك دليل حرصك " .
بقلم / أ. عبدالله المحمد علي