قال الرسول الاكرم صلى الله عليه واله وسلم " خير الناس أنفعهم للناس "
حيوية أي مجتمع وحراكه يعتمد على الثقافة السائدة لديه والحراك الإجتماعي ومن ذلك العمل التطوعي.
ثقافة التطوع جزء لا يتجزأ من كيان الإنسان وجاءت الرسالات السماوية لتأكده وتحث عليه.
هناك آيات وأحاديث متكاثرة تحفز على العمل التطوعي وتصف الساعي في خدمة المجتمع كالمتشحط بدمه في سبيل الله كما ورد عن النبي (ص) " من مشى في عون أخيه ومنفعته فله ثواب المجاهدين في سبيل الله".
العمل التطوعي هو دور الأنبياء والأوصياء والعلماء والمصلحين.
الأسرة قائمة على التطوع فالزوجة تقوم بأدوار تطوعية وكذلك الزوج ولا تقتصر على الحقوق والواجبات.
العمل التطوعي يكمل دور الجهات الرسميه في التنمية المجتمعية.
من مقاييس ومعايير الدول والمجتمعات النامية والناهضة مدى إمتلاكها مؤسسات وهيئات تطوعية لذا تم تخصيص يوم عالمي للعمل التطوعي.
تعريف العمل التطوعي :
هو الجهد أو الوقت أو المال الذي يبذله الفرد أو المجموعة أو المؤسسة في خدمة المجتمع دون أن يفرض عليهم ودون إنتظار عائد مالي في المقابل.
فوائد العمل التطوعي على الفرد
- الشعور بالراحة النفسيه والسعادة المعنوية.
- ينمي القدرات والمواهب والمهارات .( تراكم الخبرات )
- الحصول على التقدير الإجتماعي.
- تزداد لديه روح الإنتماء للمجتمع.
- إستثمار الوقت بما هو مفيد .
- الأجر والثواب ومن ذلك قول النبي ( ص) " من قضى لمؤمن حاجة قضى الله له حوائج كثيرة أدناها الجنة "
فوائد العمل التطوعي على المجتمع
- إدراك المجتمع لحجم المشاكل أو النواقص وإدراك الإمكانات البشرية والمادية.
- يساهم في تغيير الإتجاهات والتقاليد والأعراف الخاطئة أو السلبية.
- تماسك المجتمع وترابطه.
- تنمية روح التنافس بين الجماعات التطوعيه.
- إكتشاف قيادات إدارية ومواهب.
- يحد من مستوى الإنحرافات والجريمة.
فوائد العمل التطوعي للدولة
1- يسد الثغرات التي لا تغطيها الدولة في جوانب التنمية.
2- يقلل الجهد على الدولة والأعباء المالية.
3- صلاح المجتمعات وهذا يخفف العبئ الأمني .
أسباب العزوف عن العمل التطوعي
1- غياب ثقافة العمل التطوعي وفوائده على الفرد والمجتمع.
2- الإستغراق في الحالة الذاتية والخاصة.
3- الإجراءات الرسميه من الأنظمة والقوانين التي تقيد العمل التطوعي وقد لا تسمح ببعض جوانبه.
4- إختلاف الأولويات بين العاملين لغياب الإستراتيجية وتحديد الحاجات الواقعيه والماسة للمجتمع.
5-تقليدية بعض القيادات والناشطين وعدم مواكبتهم لإنتاج خطاب ثقافي تطوعي مواكب والإستفادة من الوسائل الحديثة.
6- تعدد الإهتمامات والإنشغالات ذات القيمه والمنعدمه.
7- غياب مبدأ التشجيع والتحفيز الإجتماعي سواء المادي أو المعنوي.
8- عدم توفر الإمكانات المساندة والمساعدة للعمل التطوعي.
9- عدم وضوح المرجعية الإدارية.
10- غياب أو ضعف النظام المؤسسي في إدارة العمل التطوعي.
بعض الوصايا لإستقطاب الأجيال للعمل التطوعي
1/ صياغة خطاب ثقافة التطوع بأسلوب قادر على التأثير في الأجيال الحالية.
2/ التركيز على نشر فوائد ومكتسبات العمل التطوعي على الفرد والمجتمع.
3/ التربية الأسرية للأبناء على العمل التطوعي وتشجيعهم.
4/ الإتجاه للعمل المؤسسي في العمل التطوعي.
5/ التركيز على بند التحفيز والتكريم للكوادر ويكون جزء من ميزانية أي نشاط.
6/ تفعيل مبدأ التقدير الإجتماعي وعلى الخصوص في المحافل العامه.
7/ توفير الإمكانات والجوانب المساندة للعمل التطوعي.
دور المجتمع تجاه الكوادر المتطوعه
1- الدعم المالي ، وذلك عبر :
* تبرعات أصحاب الأموال.
* الإستفادة من الأوقاف وحسن وتوجيهها.
* تضمين الوصية دعم الأعمال التطوعيه.
* المساهمة في توفير الإمكانات ومن أبرزها المقرات .
2- التقدير الإجتماعي وإبراز ذلك في الأماكن العامه.
3- المساندة العملية بالجهد.
رسالتنا من الطرح
1/ تفعيل دور الأسرة في تربية الأبناء على ثقافة العمل التطوعي.
2/ تفعيل طبقة المتقاعدين فهم يمتلكون الخبرة والعلاقات والوقت.
3/ أهمية العمل المؤسسي والبعد عن الفردية والعشوائية .
4/ الشفافية والوضوح مع المجتمع.
التعليقات 2
2 pings
ناصر
2015-02-06 في 7:54 م[3] رابط التعليق
مقال رائع
امل من اصحاب اللجان التطوعية في البلد الاستفادة منه
2015-02-16 في 5:48 ص[3] رابط التعليق
بورك في طرحك أخي لدي سؤال لو سمحت : لوكان لدى أحد الأسر أبناء خصبة للعمل التطوعي ولكن تعتقد أن الانخراط في هذا العمل في تلك المؤسسة أو الحسينية أو المسجد أو غيره يتطلب واسطة أو تقديم بطلب فلربما يقبل أو يرفض فهل اعتقادها صحيح ؟؟