توصف وظيفة مراقب الجودة (QC) التأكد من السماكة والمقاسات والوزن والكشف عن المشاكل في المنتجات والمواد، وتختلف وظيفة كل مراقب جودة، فهناك من يفحص المواد البلاستيكية أو البوليمرات أو قطع السيارات والتريلات أو مختلف المواد التي توجد في المصانع أو المعامل أو المشاريع أو المختبرات، سواء كانت تتكون من الحديد أو الخشب أو المطاط أو الزجاج أو الإسمنت.
ومن هنا فهذه رسالة مهمة للشباب والشابات الذين لديهم هذا الدور ذو المسؤولية الكبيرة في بيئة العمل، ولذلك يجب أن يتم الانتباه جيدا والتأكد من استخدام الأجهزة المتطورة أو عملية النظر بالعينين (Visual Inspection) وهي النظر إلى جودة المنتج قبل أن يذهب للزبون الذي اشترى المواد، فقد تحصل أخطأ كالتسريب وفتحات وتشققات في المنتج عندما يصل للمحالّ أو المشتري للبضاعة.
رجاء أيتها الشابات وأيها الشباب ركزوا واجتهدوا ولا تتهاونوا في حال إذا رأيتم خطأ مثلا في الأرقام والمقاسات المحددة، فلا تتجاهلونه بل ضعوه في قائمة التأكد من جودة المنتج سواء كان من قبل العمال أو مشغلي الآلات أو المفتشين الآخرين، لأن التهاون والتغافل عن الأخطاء يؤدي لتعطيل سير العمل وحدوث مشاكل مع المسؤولين الكبار كالمدير.
بطبيعة الحال ففي كل منطقة عمل قد تحصل هناك أخطاء بسبب التجاهل وعدم التركيز والتوتر والخوف، ولكن في هذا الجانب يجب تنبيه الشابات والشباب بخصوص هذا الأمر المهم، فعليهم أن يتعلموا من الأخطاء ليكسبوا الخبرة، ولا ننسى طرح الأسئلة من قبل أصحاب الخبرة الكبيرة في حال عدم فهم نقاط محددة فذلك يعمل على تنمية الخبرة والثقة بين الموظفين في هذا المجال.
إضافة إلى ذلك لا ننسى أن مراقب الجودة يجب أن يكون شخصية تتصف بالأمانة في هذا المجال الراقي والفخم الذي يستحق الإشادة به في الشركات الضخمة التي تحتاج لهذه الوظيفة بشكل كبير في سوق العمل بهذه الفترة الحالية والمستقبل.
في هذا الجزء سنذكر مجموعة من النقاط أو المهارات (Skills) التي تحقق سير العمل بشكل جيد وهي:
1- القدرة على قيادة الفريق والتحدث والكتابة باللغة الإنجليزية بشكل جيد وحفظ المصطلحات والنصوص والكلمات المهمة والأساسية في بيئة العمل.
2- القدرة على الفهم والاستيعاب، لأجل التعلم من الأخطاء بشكل سريع وذلك من خلال المرور بالتجارب والممارسة في المهنة.
3- القدرة على تنمية مهارة الثقة بين الموظفين، وعلى سبيل المثال: الاتصاف بالأمانة في حال حصول الأخطاء دون العمل على الإخفاء أو ممارسة التجاهل تجاهها.
4- القدرة على إدارة وتحمل الضغوطات في بيئة العمل.
5- القدرة على إدارة الوقت في العمل كتنسيق المهام ووقت الاستراحة على حسب كل فترة، وعلى سبيل المثال: تنسيق مهمة محددة في المصنع عند لحظة تشغيل الآلات ثم بعد ذلك الرجوع للمختبر أو المعمل، وكل ذلك حتى يتم ضمان فعالية جهود الموظف من ناحية إنجاز العمل والتفكير الفعال الذي يريح العقل من الضغوطات والمخاوف.