قال أهل العلم: بأن النضج النفسي هو عملية تطوير الشخصية والنمو العاطفي والاجتماعي والذهني التي تحدث على مر الزمن.
ويشمل النضج النفسي العديد من الجوانب، بما في ذلك التحرر من سلوكيات الطفولة مثل: الأنانية والاتكالية، وتطوير القدرة على التعبير بصورة متزنة وضبط النفس.
عندما يكون الشخص ناضجًا نفسيًا، فإنه يكون قادرًا على التعامل بصورة أكثر نضجًا ومسؤولية مع الآخرين والبيئة المحيطة به. ويتمثل النضج النفسي أيضًا في القدرة على التأقلم مع التحديات والصعاب، وتحمل التوتر والحرمان، وتأجيل اللذات الفورية من أجل تحقيق أهداف أكثر شمولية واستدامة.
وفي هذه العملية، يتطور الشخص من خلال زيادة الوعي بالعوامل الداخلية والخارجية التي تؤثر على حياته، فينمو الشخص في تطوير أفكاره وقيمه ومشاعره ومعتقداته، ويتعلم كيفية التفاعل مع البيئة المحيطة به بطريقة صحية وبناءة.
إن النمو والنضج النفسي هما عمليتان مستمرتان ومتعددتا الأبعاد، ويمكن أن يستمرا طوال حياة الإنسان.
ويتطلب النضج النفسي الوقت والتجارب والتعلم المستمر، وقد يتأثر بعوامل متعددة مثل الثقافة والتربية والتجارب الحياتية.
لذا فإن أي مثقف لا يكون ناضجا نفسيا لا يصح أن يحمل ريشة قلم ليكتب، لماذا ؟ لأنه بدل أن يثقف فإنه يخبب الثقافة في أصلها ، والتخبيب في كل شيء لا يصح أبدا إلا فيما ندر.