- 2025-09-18 التعليم تنظّم بيع المشروبات الساخنة في المقاصف المدرسية
- 2025-09-18 “البيان الخليجي يؤكد تعزيز تبادل المعلومات وتحديث الخطط الدفاعية المشتركة”
- 2025-09-18 جامعة الإمام عبد الرحمن تقدم صرف مكافآت طلابها
- 2025-09-18 إجازة رسمية بمناسبة اليوم الوطني الثلاثاء المقبل
- 2025-09-18 الغذاء والدواء تحذر من منتج فرانكفورت الدجاج التاروتي
- 2025-09-18 سمو ولي العهد ورئيس وزراء جمهورية باكستان الإسلامية يوقعان على اتفاقية الدفاع الإستراتيجي المشترك
- 2025-09-18 لوحة ” الحب أعمى “تخطف قلوب الإيطاليين
- 2025-09-18 منح “سلامة النقل” صلاحية التحقيق في الحوادث الجسيمة
- 2025-09-18 متحدث «سار»: المعرض الدولي للخطوط الحديدية منصة لعرض الابتكارات وأحدث التقنيات
- 2025-09-18 البنك المركزي السعودي يخفض الفائدة لأول مرة في عام ٢٠٢٥م.
في كل مكان وزارة كانت أو مؤسسة حكومية أو خاصة في الشارع أو حتى في المنزل، الكل عندما يرى الخطأ يسأل هذا السؤال، “من المسؤول” لتأتي الإجابة بقائمة من الأسماء عن المسؤولين فلان وفلان وفلان وقد لا يكون في تلك القائمة إلا اسم واحد فقط توجه إليه المسؤولية إذن، وماذا بعد؟
فالكثير يوجه الانتقادات وما أكثرها في مجتمعاتنا حتى أن لو كانت هناك أفضل جائزة لمنتقد لحصلت مجتمعاتنا على تلك الجائزة إذ يتفنن أبناء المجتمع في توجيه الانتقادات دون التقصي من الحقائق ودون إدراك صدق ما اتهم به الغير من عدمه وليس هناك ما يوقف هذه العادة التي انتشرت كما تنتشر النار في الهشيم بل ليس هناك من يريد إيقافها أو حتى معالجتها لأنها أصبحت أكثر من مجرد عادة إذ أصبحت ثقافة.
لكن ألا يُنظر إلى الجانب الثاني من الموضوع وبه يستكمل الشطر الثاني للتساؤل؟ فبدل من التساؤل عن “من المسؤول” يكون السؤال ” من المسؤول وكيف يكون الحل؟” هنا فقط ترتقي المجتمعات فالسؤال عن المسؤول عن المشكلة الفلانية لا يحقق النتيجة المرجوة دون تقديم الحلول لحل هذه المشكلة إما على المسؤول نفسه أو من قبلك أنت.
فحين تقدم عددا من الفرضيات القابلة للتنفيذ والمشاورات التي من شأنها أن تساهم في بناء مجتمع صحي وقابل للتطوير وتكون المسؤولية بعيدة عن الانتقادات اللاذعة وتنحصر في دائرة الانتقادات البناءة حينها فقط يكون البحث عن المسؤولين بحثا مجديا.
فلو لم تقل لماذا لم يتم تنظيف هذا المكان وبادرت أنت بالتنظيف حتى يأتي ذاك المسؤول لتطرح عليه حلول تساهم في نظافة المكان ولو لم تُعلق فشل أحد أبنائك في الدراسة وإخفاقه على عاتق المعلم كونه هو المسؤول وبادرت في متابعته أول بأول وتصحيح ما اعوج فيه دراسيا أو أخلاقيا ثم تناقشت مع هذا المعلم المسؤول عن الأسباب والحلول أو لو لم تتذمر من عدم وجود خطوط مشاة على الطريق وبادرت أنت بتخفيف سرعتك في مواقف المشاة وبحث عن المسؤول لإعطائه بعض الحلول لتمكنت الأمم من خلق مجتمع يرفل في الصحة والعافية من الأخطاء المنتشرة والانتقادات اللاذعة.
وما طرحته هنا إلا على سبيل ضرب بعض الأمثلة التي لا حصر لها ممن تلاقي في كل يوم وكل ساعة انتقادا من هنا وهناك وتترك دون أن تحل مشكلتها عالقة يتذكرها الناس بأنها قد طرحت في يوم من الأيام على طاولات النقاش ولكنها لم تحل “كملف قضية ما زالت مفتوحة لم يثبت في حق إدانتها أحد ما”.
وبالتأكيد ليس من مسؤولية كل فرد من أفراد المجتمع تقديم الحلول ولكن يكتفى بعدم الانتقادات دون دراية وإحاطة تامة بملابسات الموضوع ومن ثم التحدث فيه وطرحه للنقاش أو تركه للمعنيين به وأن استطعت تقديم الحلول فلا بأس بل بالعكس تكون قد ساهمت في بناء المجتمع فإن اجتمعت سواعدنا جميعها في البناء الجيد السليم بنينا مجتمع صلب قوي صالح ونقي.