
هرَّع أحمد آل غزوي «شقيق الشهيد علي آل غزوي» وهو ملطخٌ بدمه برفقة قرنائه لمنزله ليزف لوالدته خبر استشهاد أخيه حيث أشار أصحابه إلى أن عليًا قد طوقهم بذراعيه طالبًا منهم الخروج من المسجد ليسقط بعد إخراجهم شهيدًا.
وجاء استشهاد آل غزوي الذي يبلغ من العمر 10 سنوات جراء انفجارٍ آثم استهدف مسجد الإمام علي بالقديح أسفر عن سقوط 21 شهيدًا وإصابة آخرين.

وبابتسامةٍ صامدة أردفت والدته قائلة «كان أصغر أبنائي، وقد أقمت مراسيم زفافه أولًا» مشيرة إلى أنه يعد ثالث الذكور وآخرهم ويمتلك 6 شقيقات كذلك.
وأكدت على كونه أحد الموهوبين والمتفوقين في مراحل سنواته الدراسية حيث تم اختياره لإجراء اختبار القياس، فضلًا عن إنجازه لختم القرآن تلاوةً حينما كان بعمر السادسة والنصف.
ولاح بذاكرتها موقفًا لتهمس «أخبرتني شقيقتي التي ختم لديها ابني القرآن بأنها تتنبأ حينما يكبر أن يكون رجل دينٍ معممًا أو سيصيبه أمرًا عظيمًا».
وأضافت «أخبرتها بأن ولدي مدللًا ليس إلا، لكنها رجعت لتؤكد لي صحة حديثها من خلال ما تراه بين عينيه، وبعدما حدثت هذه الحادثة تذكرت حديثها الذي وجدته صادقًا».
وقالت بأنه كان مميزًا في حضوره مع العائلة، والمدرسة، ويحب كثيرًا الترابط وتفعيل العلاقات الاجتماعية بين الناس.
وأشارت لتعلمه في حوزة علمية، ومن ثم انضمامه لمعهد المنار لدراسة اللغة الانجليزية التي أتقنها وكان يبدي سعادته لوالدته حينما ينال الدرجات الكاملة في دراستها.
وعن يوم الحادثة أفادت بأنه مر سريعًا جدًا حيث طلبت من أبنائها بما فيهم عليًا الاغتسال لغسل الجمعة كما اعتادوا دائمًا ليستجيب لأمرها مباشرة دون اعتراض كما يفعل أحيانًا طالبًا أن تبدأ بأخيه.
وتطرقت إلى أنها عطرت ملابسه قبل خروجه لتودعه وتعود مجددًا للانتهاء من أخيه الذي لحق به للصلاة بعد ذلك.
وتحدثت عن سماعها لصوت الانفجار حينما كانت تمارس صلاتها العبادية معبرة «حينما سمعت صوت الانفجار أحسست بأن كبدي قد انفجرت لكنني أكملت ما تبقى من صلاتي وأنا أعيذ بالله من ذلك».
وبنفسٍ أبية صامدة قالت «إن كان استشهاده من أجل التمهيد لظهور الإمام، فليأخذ الله كل أبنائي شهداء ليس عليًا فقط».
يذكر بأن عليًا كان من المقرر أن يستلم شهادة تخرجه من الصف الرابع الابتدائي الأسبوع القادم.
جهينة الإخبارية إيمان الشايب – كفاية عبد العزيز – القطيف