
بدأ فريق طبي وجراحي سعودي، اليوم الأربعاء، عملية جراحية معقدة لفصل توأم طفيلي عن رضيع مصري في مستشفى الملك عبدالله التخصصي للأطفال بمدينة الرياض.
وتُجرى العملية بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وتشمل العملية الرضيع محمد عبدالرحمن جمعة، البالغ من العمر سبعة أشهر، والذي أُدخل المستشفى في مارس الماضي حيث أجريت له فحوصات طبية دقيقة.
وذكر الدكتور عبدالله الربيعة، المستشار بالديوان الملكي والمشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ورئيس الفريق الطبي، أن التوأم الطفيلي ملتصق بأسفل ظهر الطفل محمد وبمنطقة الصدر والحوض، وأضاف أن التوأم الآخر لا يملك مقومات الحياة الأساسية مثل القلب والدماغ، كما يعاني من عيوب خلقية كبيرة في الكلى والجهازين البولي والتناسلي، بالإضافة إلى قصور حاد في الأمعاء. وقد تم إبلاغ والدي الطفل بتفاصيل الحالة الطبية وخيارات العلاج.
ومن المتوقع أن تستغرق العملية حوالي 11 ساعة، وتُنفذ على ست مراحل، بمشاركة 26 مختصًا من استشاريين وفنيين في مجالات التخدير، جراحة الأعصاب، جراحة الأطفال، جراحة التجميل، وتخصصات طبية مساندة. وأوضح الدكتور الربيعة أن من أبرز تحديات العملية اشتراك التوأمين في قناة الحبل الشوكي، ما يتطلب استخدام تقنيات التخطيط العصبي والمجهر الجراحي لضمان أعلى درجات الدقة.
وتُعد هذه العملية رقم 63 في سجل البرنامج السعودي للتوائم الملتصقة، الذي قام منذ عام 1990 بدراسة 149 حالة من 27 دولة. وعبّر الدكتور الربيعة عن شكره وتقديره للقيادة على الدعم المستمر لهذا البرنامج، مؤكدًا أن هذا الدعم ساهم في توفير أعلى معايير الرعاية الطبية وتحسين جودة حياة الأطفال المستفيدين وأسرهم.
كما أشار إلى استمرار البرنامج في تطوير خبراته وبروتوكولاته العلاجية، ونقل المعرفة إلى الكوادر الطبية محليًا ودوليًا، بما يعزز من مكانة المملكة كمركز عالمي للتميز الطبي، خاصة في مجال فصل التوائم الملتصقة.