
حذّر استشاري طب الأسرة والسمنة وطب نمط الحياة بمدينة الملك فهد الطبية، الدكتور صالح الراجحي، من التأثيرات الصحية المتعددة التي تصاحب التقدّم في العمر، مشددًا على أن اتباع نمط حياة صحي ومتوازن يمكن أن يخفف من حدة هذه التغيرات ويحافظ على جودة الحياة في المراحل المتقدمة.
وأوضح الدكتور الراجحي أن التقدّم في العمر يرتبط بعدة تحولات جسمانية تبدأ بضمور العضلات نتيجة قلة الحركة وسوء التغذية، وتصل إلى تباطؤ الإشارات العصبية مما ينعكس سلبًا على التوازن الحركي، وقد تتطور هذه التغيرات في بعض الحالات إلى أمراض نادرة ناتجة عن تراكم بروتينات غير طبيعية في الجسم.
وأشار إلى أن التغيرات المرتبطة بالشيخوخة لا تقتصر على الجانب الجسدي فقط، بل تطال الوظائف الإدراكية أيضاً، حيث تضعف الذاكرة قصيرة المدى وتتباطأ عملية معالجة المعلومات، مما يزيد من خطر الإصابة بالخرف، إلى جانب مشكلات شائعة مثل هشاشة العظام، آلام المفاصل، وانحناء العمود الفقري نتيجة تراجع مرونة الأوتار.
وأكد الراجحي على أهمية البدء بالوقاية مبكرًا عبر تبني نمط حياة صحي يتضمن شرب كميات كافية من الماء والابتعاد عن المشروبات المحلاة، إلى جانب الحفاظ على نشاط بدني منتظم كالمشي، وتجنب حمل الأوزان الثقيلة التي قد تضر المفاصل والعظام.
واختتم تنبيهه بالتأكيد على ضرورة عدم تجاهل ظهور أعراض مثل الألم الشديد، التورم، سخونة المفاصل، تيبسها أو حدوث تشوهات فيها، حيث قد تكون هذه علامات أولية لأمراض تتطلب تشخيصًا وتدخلاً مبكرًا للحد من مضاعفاتها.