في ليلة خُتمت فيها المجالس العاشورائية بروح الإيمان والوفاء، كرّمت إدارة حسينية آل البيت بالمنيزلة الحاج شريدة صالح العيد (أبو محمد)، أحد أبرز الوجوه الاجتماعية وخَدَمة المنبر الحسيني، تقديراً لمسيرة امتدت لأكثر من خمسين عاماً في خدمة الإمام الحسين عليه السلام، شاعراً ورادوداً ولائياً، حافظاً للهوية التراثية الأحسائية في لطمياته وأدائه، ومثالاً في الولاء والعطاء.
أقيم التكريم في ختام المجالس العاشورائية لموسم 1447هـ في حسينية آل البيت بالمنيزلة مساء أمس الثلاثاء، وتم تقديم درع الوفاء والعرفان من إدارة الحسينية، بحضور نخبة من الشخصيات الدينية والاجتماعية.
وقدّم الأستاذ أحمد عبدالله الأحمد كلمة مؤثرة نيابة عن المؤمنين، عبّر فيها عن محبة الجميع وتقديرهم العميق لأبي محمد، مشيراً إلى أن محبته لأهل البيت عليهم السلام بدأت منذ نعومة أظفاره، حيث نشأ خادماً وباذلاً في هذه الحسينية مع والده رحمه الله، ومع إخوته وأترابه، فطالما صدح مادحاً وشاعراً في المحافل الولائية ولا يزال، ورادوداً في المآتم الحسينية لأكثر من خمسين عاماً، عاصر خلالها أجيالاً متعاقبة من خَدَمة المنبر الحسيني.
ويمتلك الحاج شريدة سجلاً حافلاً في العمل الديني والاجتماعي، فهو أحد مؤسسي مهرجان المصطفى للزواج الجماعي بالمنيزلة، وأحد رؤسائه السابقين، ولا يزال أحد الداعمين والمشاركين في لجانه المختلفة، كما أنه وكيل جامع الإمام الجواد عليه السلام لأكثر من ثلاثين عاماً، ورئيساً للجنة المطبخ الحسيني طوال أكثر من ثلاثة عقود، بالإضافة إلى كونه عضواً في مجلس إدارة حسينية آل البيت، وداعماً ومشجعاً في تأسيس جمعية ملاذ الخير بالمنيزلة.
ورغم تنوع مسؤولياته وأدواره المجتمعية، فقد كانت أعظمها شرفاً ورفعة هي خدمته من محراب الإمام الحسين عليه السلام، راثياً بلطمياته التي حملت النَفَس التراثي الأحسائي أسلوباً ومنهجاً، محافظاً على هوية المجالس ومكانة الخدمة.
واختتم التكريم بالدعاء له بطول العمر والتوفيق، وسط مشاعر المحبة والتقدير من الحضور، الذين أكدوا أن أبا محمد سيبقى رمزاً للعطاء الحسيني والوفاء المجتمعي.
التعليقات 4
4 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
حسن العيى
2025-07-09 في 8:18 م[3] رابط التعليق
الشكر الجزيل للمؤمنين ولإدارة حسينية آل البيت عليهم السلام
على هذا التشريف قبل ان يكون تكريماً لوالدي.
فلطالما عشق المنبر الحسيني وخدمته لأهل البيت عليهم السلام طيلة ما عرفناه وعهدنا ولائه لهم.
نسأل الله أن يتقبل منه صالح الأعمال وان ينال شفاعة محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين.
حسن العيد
2025-07-09 في 8:18 م[3] رابط التعليق
الشكر الجزيل للمؤمنين ولإدارة حسينية آل البيت عليهم السلام
على هذا التشريف قبل ان يكون تكريماً لوالدي.
فلطالما عشق المنبر الحسيني وخدمته لأهل البيت عليهم السلام طيلة ما عرفناه وعهدنا ولائه لهم.
نسأل الله أن يتقبل منه صالح الأعمال وان ينال شفاعة محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين.
ش.حبيب الاحمد
2025-07-10 في 9:55 ص[3] رابط التعليق
إنَّ الأب العزيز ابا محمد العيد يُعدُّ من الرجالات الذين لا تُغفلهم الذاكرة في بلدتنا ولا يُنكر فضلهم إلّا جاحد.
فهو من منارات بلدتنا وسواعدها التي لا تعرف الكلل والملل سعى بصدقٍ وإخلاصٍ في كل ميادين الخدمة الاجتماعية والدينية فجعل من خدمته للدين والمجتمع منهجًا حيًّا يُحتذى به
لم تكن خطواته وقفًا على مجال واحد في هذه البلدة العزيزة بل انتشر عطر عطائه في كل ميدان من ميادين الخدمة فكان أبًا وناصحًا ومعلمًا وخادمًا في سبيل الله لا يبتغي إلا رضاه.
وهذا التكريم رمزية اتجاه هذا الاب العزيز ومفخرة بلدتنا ازاء ما قدم
فـهنيئًا له ما قدّم وهنيئًا لنا بوجود أمثاله بيننا.
رجلٌ كهذا يُكتب التاريخ عنه وتُرفع له الأكفّ بالدعاء عرفانًا ومحبة لما قدم وخدم وجعله الله من انصار مولانا المهدي عليه السلام وبنى الله له بكل بيت مدح او رثى به العترة الطهارة بيتا في الجنة وحشره الله وايانا في زمرة النبي محمد واهل بيته الطاهرين.
المحب له
ش.حبيب الاحمد
غير معروف
2025-07-10 في 1:04 م[3] رابط التعليق
الحفيقة خدمة الحسين عليه السلام يستحقوا التكريم من المجتمع لأنهم يبدلون من أوقاتهم وصحتهم وأموالهم من أجل رفعة راية الحسين عليه السلام
ولا ننسى التكريم الإلهي لمن عمل بإخلاص ونبة طيبة حيث أعد لهم المنزلة الرفيعة والدرجات العلى في الدنيا والآخرة