
حذر استشاري وأستاذ أمراض القلب وقسطرة الشرايين، الدكتور خالد النمر، من الاعتماد على اختبار صعود أربعة طوابق من الدرج كمقياس شخصي لتقييم صحة القلب، مؤكداً أن هذه الطريقة الشائعة غير دقيقة علمياً وقد تشكل خطراً كبيراً على فئات معينة.
وأوضح الدكتور النمر أن الشعور بالإرهاق عند صعود الدرج ليس بالضرورة مؤشراً على وجود مشكلة في القلب، حيث تتداخل معه عوامل صحية أخرى قد تسبب أعراضاً مشابهة.
وأشار إلى أن حالات مثل ضعف اللياقة البدنية العام، أو الإصابة بفقر الدم، أو الربو، أو أمراض الرئة المزمنة، بالإضافة إلى مشاكل المفاصل، يمكنها جميعاً أن تجعل من صعود الدرج مهمة شاقة، مما ينفي دقة هذا الاختبار كوسيلة تشخيصية.
وبيّن الخبير الطبي أن هناك ثلاثة أسباب رئيسية تدعو إلى التخلي عن هذه الممارسة، أولها أن الأوساط العلمية والطبية لا تعتمدها كأداة فحص معيارية لتشخيص أمراض القلب.
وثانيها، تأثر نتائجها بحالات مرضية متعددة لا علاقة لها بالقلب.
أما السبب الثالث والأكثر خطورة، فيتمثل في المخاطر العالية التي تفرضها على كبار السن أو المرضى الذين يعانون من مشاكل قلبية كامنة، حيث إن الجهد البدني المفاجئ وغير المراقب قد يؤدي إلى مضاعفات وخيمة، كالإصابة بجلطات قلبية أو احتقان حاد في الرئتين.
وشدد الدكتور النمر على أهمية اللجوء حصراً إلى الوسائل الطبية الموثوقة والآمنة لتقييم صحة القلب، والتي تشمل الفحوصات السريرية التي يجريها الطبيب المختص، بالإضافة إلى أدوات التشخيص التصويرية والمخبرية المعتمدة، لضمان الحصول على تقييم دقيق وفعال وتجنب المخاطر المحتملة.