بعث سماحة الشيخ كاظم بن ياسين الحريب، إمام وخطيب جامع الإمام الجواد بالمنيزلة، رئيس (الإبداع والتطوير) بالمنيزلة، برسالة مؤثرة وملهمة لأهالي المنيزلة، حملت في مضامينها شكراً عميقاً، وعهداً بالوفاء، وموقفاً منصفاً تجاه كل من أسهم في خدمة الدين والمجتمع من أبناء المنيزلة وجهاتها الفاعلة.
وجاءت الكلمة لتلامس القلوب، وتشيد بالعطاءات دون إغفال أو تمييز، فكانت صوتاً صادقاً لكل مخلص في عمله، ويمتن لكل جهدٍ بُذل.
كما قدّم سماحة الشيخ كاظم الحريب شكره لصحيفة أصداء الديرة، واصفًا إياها بـ”العين الراصدة، والقلم الناقل، ومنصة البلدة في الفضاء الإعلامي الهادف”.
وفيما يلي نص الكلمة:
🕊️ كلمة شكر وعرفان شاملة لأهل المنيزلة وجهاتها الخادمة
بسمه تعالى :
﴿وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ﴾
يا بلدة المنيزلة، يا من سكن فيكِ الإخلاص، ونما في ترابك العطاء، وتربى بين أحيائك رجال ونساء جعلوا من خدمة الدين والمجتمع طريقاً إلى الله، باسمي وباسم كل من يُقدّر الجهد، ويعترف بالفضل، ويُؤمن بالعمل الجماعي، أرفع أسمى آيات الشكر والعرفان إلى:
🔷 أولاً: منابر العبادة والروح
الخطباء والمشايخ الأفاضل، وأئمة الجماعة الأجلاء: أنتم صوت الله في الأرض، ومصابيح الهدى في ظلام الفتن.
المساجد المباركة: الإمام الصادق، الرسول الأعظم، الإمام المنتظر، الإمام الرضا، صادق الوجود حيث الصفوف تنتظم، والقلوب تخشع.
الحسينيات الزاخرة بالولاء: الحيدرية، أهل البيت، المنتظر، الصادق، وغيرها من الحسينيات العامرة بالذكر والخدمة، ومنابر الولاء ومجالس الدمعة الحسينية.
وكل الوكلاء والمشرفين والخدّام في هذه الدور المباركة.
🔶 ثانياً: المؤسسات الداعمة للإنسان
جمعية ملاذ الخيرية: صمّام الأمان للمحتاجين.
جمعية أمان: صوت التوازن الأسري والرعاية النفسية.
اللجنة الأهلية: مرآة تطلعات الناس، وصوتهم الميداني.
مركز النشاط الاجتماعي: أرض الطاقات والمبادرات.
دار النبأ العظيم للقرآن الكريم: منارة النور، وحصن التربية القرآنية، وروح الحفظ والتفسير.
الحوزة النسائية: هذه القلعة التي عملت ليل نهار، وخرجت أجيالاً من الداعيات والمتعلمات، وما زالت تُضيء كأمٍ راعية للوعي.
مركز إكرام الموتى: لأهله الساهرين على توديع الأحبة بكرامةٍ وتنظيم.
🔷 ثالثاً: المشاريع التخصصية المبدعة
لجنة الزواج الجماعي: مشروعكم هو عُرسُ التكافل، وقد كنّا معكم ولا زلنا فخورين بما بُني وتأسس.
لجنة الإبداع والتطوير: أنتم نَفَس التجديد في البلدة، وروح التثقيف والتنوير.
اللجان النسائية بكل فروعها: حيث النظام، والريادة، والرقي.
اللجان التنظيمية والمساندة: الإعلام، النظافة، الضيافة، العبادة، الأمن، الإخراج، وغيرهم ممن لا تُذكر أسماؤهم، ولكن يُرفع أجرهم.
🔶 رابعاً: الإعلام والرياضة صوت المجتمع وروحه
صحيفة أصداء الديرة: العين الراصدة، والقلم الناقل، ومنصة البلدة في الفضاء الإعلامي الهادف.
الفرق الرياضية (السالمية، التعاون): أنتم من جسّدتم الروح الرياضية والأخلاقية، وامتد تأثيركم إلى أجيالٍ من الشباب والناشئة.
🏆 رسالة الختام
يا أهل المنيزلة، لم يكن هذا الشكر مجرد كلمات، بل هو عهدُ وفاء، وموقفُ إنصاف، ورسالةُ تقدير لكل يدٍ عملت، وكل عقلٍ خطط، وكل روحٍ أخلصت.
من لم نذكر اسمه، فقد ذكره الله، ومن لم يُحتفَ به هنا، فليعلم أن له في القلب موضعاً وفي الدعاء نصيباً.
نعم، نحتاج إلى مثل هذا الخطاب، خطاب شكرٍ لا يُقصي، وإنصافٍ لا يُفرّق، ووفاءٍ لا ينسى.
ومن باب رد الجميل، نقول:كلنا خُدّام، ومن سبقنا بالخدمة، فله علينا حق القدوة والإكبار.
🕊️ جزاكم الله خير الجزاء، وبارك فيكم فرداً فرداً، ومؤسسةً مؤسسة، وجعل هذه البلدة الطيبة ميداناً للخير إلى قيام الساعة.
التعليقات 2
2 pings
غير معروف
2025-08-02 في 12:39 ص[3] رابط التعليق
بارك الله فيكم شيحنا العزيز والملهم الكبير لشباب المنيزلة
غير معروف
2025-08-02 في 4:29 م[3] رابط التعليق
الرجل الذي لا يزاحم احداً
يعمل لخدمة مجتمه
يوجه
ينصح
يعمل
يدرس
سمعت الكثير عنه فسماحة الشيخ حسن بوخمسين رحمة الله عليه يوماً قال التفوا حول هذا الرجل فهو صاحب فضيله
وسمعت رجلاً من تجار أهالي الهفوف يقول لرجل آخر عندما علم إني من هذه المنطقة قال لديهم شيخ مع كل آسف لا يعرفون قيمته ولا يعرفون فضله ومكانته.
هكذا نحن دائماً نعيش في مجتمعات لا ترفع علمائها إلا إذا فقدوهم.
عندها سنسمع الكلمات ماحد قال لنا انه هكذا او هكذا.
فسلامي على الغافلين واعزي المنافقين على غبائهم الذي يحملونه في كل مجتمع لا يعرف حقوق من ضيعوا