
كشفت دراسة أوروبية حديثة، أن التدخين يرفع خطر الإصابة بالسكري من كل الأنواع، وخاصة النوع الثاني، ويزيد مقاومة الإنسولين، سواء بالنسبة للمدخنين الحاليين أم السابقين.
وتوصلت الدراسة إلى هذه النتائج، التي عرضتها في الجمعية الأوروبية لدراسات السكري، بعد متابعة بيانات طبية لأكثر من 3300 شخص مصاب بداء السكري من النوع الثاني من النرويج والسويد، لمعرفة العلاقة بين معدلات التدخين وظهور مؤشرات السكري لدى المدخنين، بحسب موقع “ميديكال إكسبرس”.
وأظهرت النتائج أن التدخين يرتبط بالإصابة بـ4 أنواع من السكري، أبرزها مرض مقاومة الإنسولين حين تقل قدرة الجسم على إطلاق الإنسولين المسؤول عن ضبط السكر في الدم، إذ تزداد احتمالات الإصابة به بنسبة كبيرة بين المدخنين مقارنة بغيرهم.
ورجّحت الدراسة أن التبغ عمومًا قد يسهم في الإصابة بالسكري، إذ لاحظ الباحثون أن مستخدمي التبغ بطرق غير التدخين ترتفع لديهم المخاطر بـ19% مقارنة بغير المستهلكين للتبغ، وذلك في ظل انتشار السجائر الإلكترونية التي توفر استهلاك التبغ دون التدخين التقليدي.
وحذرت النتائج من خطورة التدخين على مَن لديهم استعداد وراثي للإصابة بالسكري، حيث يزداد خطر إصابتهم بنسبة كبيرة مقارنة بغير المدخنين.
وقال طبيب طب الأسرة في مركز سانت جون الصحي بكاليفورنيا د. ديفيد كاتلر، إن نتائج الدراسة تشير إلى أن التدخين يرفع من خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني، وهو ما يسلّط الضوء على النيكوتين كعامل محتمل، خصوصًا عبر تأثيره على مقاومة الإنسولين.