أعلن الباحث في الطقس والمناخ، الدكتور خالد الزعاق، عن بدء موسم ”الوسم“ اليوم الأحد، الموافق للثاني عشر من أكتوبر 2025 م.
ويمثل الموسم علامة فارقة في التحول نحو الاعتدال في الأجواء، وانطلاق الفترة التي يعتبرها الأفضل مناخيًا على مستوى الكرة الأرضية.
وأوضح الزعاق أن تسمية ”الوسم“ مشتقة من ”الوسمة“، أي العلامة، لكونه يترك أثرًا واضحًا على الأرض، حيث إن أمطاره تسم الأرض بإنبات مختلف أنواع النباتات البرية والربيعية، بما في ذلك ”الفقع“.
وأشار إلى أن هذا الموسم يجعل من أراضي المملكة بيئة فريدة قادرة على إنبات ما لا تنبته بقاع أخرى في العالم إذا ما هطلت عليها الأمطار.
وفصّل الزعاق مدة الموسم، مبينًا أنه ينقسم إلى نوعين: الأول هو ”الوسم الحسابي“ الذي بدأت أولى أيامه اليوم ويمتد لـ 52 يومًا.
أما النوع الثاني فهو ”الوسم الواقعي“ أو الفعلي، والذي تصل مدته إلى 90 يومًا تقريبًا، حيث يمتد تأثيره ليشمل العشرين يومًا الأخيرة من موسم ”سهيل“ والعشرين يومًا الأولى من ”المربعانية“، وهي فترات تشترك مع الوسم في قدرتها على إنبات الأرض.
وأضاف أن هذه الفترة المناخية المعتدلة تأتي في وقت فريد عالميًا، حيث يبدأ البرد في نصف الكرة الشمالي، بينما يشتد الحر في نصفها الجنوبي، لتصبح أجواء المنطقة هي الأكثر اعتدالًا وتميزًا.
وبذلك، يبلغ إجمالي فترة التمتع بالأجواء المعتدلة والرحلات البرية قرابة الثلاثة أشهر.
ويرتبط هذا الموسم ارتباطًا وثيقًا بالثقافة المجتمعية، حيث يشكل إيذانًا بانطلاق موسم الرحلات البرية ”الكشتات“ والتجمعات العائلية في الأماكن المفتوحة، التي تعد جزءًا من هوية المجتمع.
ودعا الزعاق إلى استغلال هذه الفترة للاستمتاع بالطبيعة والأجواء المعتدلة، مؤكدًا أنها فرصة لصفاء النفس والترويح عنها.