أشاد رئيس لجنة النقل البري في غرفة الأحساء حسين الخواجة بتوقيع اتفاقية تنفيذ مشروع القطار الكهربائي السريع لنقل الركاب بين المملكة العربية السعودية ودولة قطر، معتبرًا إياها خطوة إستراتيجية ستعزز التعاون الاقتصادي وتدعم التكامل التنموي بين البلدين.
وأوضح الخواجة أن المشروع سيُسهم في رفع كفاءة حركة البضائع والمسافرين عبر حلول لوجستية عابرة للحدود، من شأنها تقليص زمن التسليم وخفض التكاليف التشغيلية، إضافة إلى زيادة حجم التجارة الثنائية. وأكد أن القطار السريع سيغيّر مستقبل التنقل بين البلدين بفضل قدرته الاستيعابية التي تتجاوز 10 ملايين راكب سنويًا، مما يمنح المسافرين والمستثمرين خيارات أسرع وأكثر مرونة للانتقال بين مراكز الأعمال والطيران.
وأشار إلى أن الأثر الاقتصادي المتوقع للمشروع، والمُقدّر بنحو 115 مليار ريال على الناتج المحلي للدولتين بعد اكتماله، يجعله واحدًا من أهم المشروعات الإقليمية، مع توقعات بتوفير حوالي 30 ألف وظيفة مباشرة وغير مباشرة خلال مراحل الإنشاء والتشغيل.
وفيما يخص الأحساء، أكد الخواجة أن مرور القطار بالمحافظة سيحولها إلى محور لوجستي وتجاري رئيسي يربط دول الخليج، ويفتح الباب أمام استثمارات كبيرة في البنية التحتية، ويُسهم في تعزيز الاقتصاد المحلي، وتوفير فرص عمل جديدة، وخفض تكاليف النقل، ودعم قطاع اللوجستيات والتصنيع والسياحة.
من جانبه، قال رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للإعلام السياحي خالد آل دغيم إن المشروع يمثل نقلة نوعية في بنية النقل والسياحة الإقليمية، وسيكون له تأثير كبير على القطاع السياحي في المملكة بشكل عام والأحساء بشكل خاص. وبيّن أن مرور القطار بالمحافظة سيعزز مكانتها كوجهة سياحية وثقافية وزراعية لما تتميز به من مقومات جاذبة، خصوصًا مع سهولة الوصول وسرعة الحركة بين المدن الخليجية.
وأضاف أن المشروع يعكس توجهات رؤية السعودية 2030 في تطوير البنية التحتية الداعمة للسياحة، ويبرز التكامل بين قطاعات النقل والضيافة والإعلام، مما يفتح آفاقًا واسعة للاستثمارات وفرص العمل، ويدعم المجتمعات المحلية ويعزز التنمية الاقتصادية والسياحية في المنطقة.




