أصدرت لجنة التشييع والعزاء بيان شكر لجميع من شارك في مراسم وداع المربي الفاضل سماحة العلامة الشيخ كاظم الحريب، مثمنة الجهود المبذولة من المشيعين، والكوادر العاملة، والمتطوعة، وجهود الجهات الرسمية والخدمية التي ساهمت في تنظيم التشييع، وتيسير حركة الحشود في التشييع المهيب الذي حدث مساء الأمس، وسط حضور الآلاف من المشيعين، يتقدمهم العلماء، وطلبة العلوم الدينية، ووجهاء المجتمع، وأهالي المنيزلة الفاقدين، وعشاق الخير والعطاء.
وجاء نص كلمة اللجنة كما يلي:
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيمِ
{إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ}
بقلوبٍ يعتصرها الحزن، ورضاً بقضاء الله وقدره، تتقدّم لجنة مراسيم التشييع والعزاء لسماحة الراحل الشيخ كاظم بن ياسين الحريب (رحمه الله تعالى) بأحرّ التعازي وأصدق المواساة إلى عموم أهل العلم والفضل، والمراكز العلمية والثقافية والاجتماعية، وبالخصوص إلى أهالي مدينة المنيزلة الكرام، في هذا المصاب الجلل الذي فقدت فيه الأحساء واحدًا من علمائها الأجلّاء ورجالها الأفاضل، الذين كرّسوا حياتهم في خدمة الدين والمجتمع، وكان لهم الأثر البالغ في نشر الوعي والإصلاح وبث روح الخير والعطاء بين الناس.
لقد كان الراحل الكبير مثالًا للعالم العامل، والناصح الأمين، والمربّي الرسالي، الذي جمع بين العلم والعمل، وبين التواضع والإخلاص، وبين القيادة الهادئة والرؤية الواعية، فخلّد في القلوب ذكراه الطيبة، وفي الميدان أثره النافع، وفي ذاكرة الناس مواقفه المشرفة.
نسأل الله العلي القدير أن يتغمّده بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جنّاته، وأن يجزيه عن العلم والدعوة والإصلاح خير الجزاء، وأن يُلهم أهله وطلابه ومحبيه جميل الصبر والسلوان.
وإذ تختتم اللجنة مراسيم التشييع والعزاء التي أُقيمت بحضورٍ مهيبٍ جسّد مكانة الراحل في قلوب الناس، فإنها تتوجّه بأسمى آيات الشكر والعرفان إلى جمعية دار السلام لإكرام الموتى بالأحساء، وإلى مركز جمعة دار السلام بالمنيزلة، على ما قدّموه من جهودٍ كبيرة ومتابعة دقيقة في تسهيل إجراءات نقل الجنازة وتجهيزها، وتنسيق مراحل التشييع بكل انضباط وتعاون.
لقد كان لتواجدهم الميداني، وتنسيقهم المستمر مع مختلف اللجان، الأثر البالغ في تيسير المهمة وتنظيمها بأفضل صورة، بما يليق بمقام الفقيد ومكانته في المجتمع.
كما تُثني اللجنة على روح التعاون والتكامل التي تجسّدت في تعامل كوادر جمعية دار السلام ومركزها بالمنيزلة، والتي عبّرت عن مستوى الوعي والمسؤولية العالية تجاه خدمة المجتمع ومواساة أهله في مواقف العزاء.
ختامًا، تتقدّم اللجنة بجزيل الدعاء لكل من ساهم وشارك وساند، سائلين الله أن يكتب للجميع الأجر والمثوبة، وأن يُبارك في جهودهم، وأن يُلهم الجميع دوام العمل الصالح وخدمة الناس في سبيل الله.
رحم الله فقيد العلم والعمل الشيخ كاظم بن ياسين الحريب، وأسكنه فسيح جناته، وأبقى أثره في نفوس تلامذته ومحبيه منارًا للخير والبذل والعطاء.




