ألقى سماحة الشيخ يوسف الخضير كلمة تأبينية مؤثرة في مسجد الإمام علي عليه السلام ببلدة التويثير، استذكر فيها سيرة الفقيد الراحل سماحة الشيخ كاظم بن ياسين الحريب، أحد أعلام الأحساء ورموزها في العمل الديني والاجتماعي والإرشاد الأسري.
وتحدث سماحته عن ما تحلّى به الفقيد من تواضعٍ وأدبٍ وحسن خلقٍ، مشيرًا إلى أنه كان من العلماء العاملين الذين جمعوا بين العلم والخدمة الاجتماعية، وأضاف قائلاً:
«الشيخ كاظم الحريب رحمه الله كان رجلًا عاملاً مجدًّا، محبًّا للعلم والعلماء، متواضعًا في خُلقه، لطيفًا في تعامله، يقابلك بابتسامةٍ تُشعرك بالمودة والراحة. وكان ساعيًا في الخير والإصلاح بين الناس، خصوصًا في الخلافات الزوجية، إذ كان يرى أن الإصلاح بين الزوجين عبادةٌ عظيمة تفوق في أجرها كثيرًا من النوافل والطاعات.»
كما أشار إلى دور الفقيد الرائد في مركز الإرشاد الأسري بالأحساء، حيث عمل بحكمةٍ وصبرٍ في معالجة قضايا المجتمع، مستلهمًا نهجه من العلماء آية الله الشيخ محمد الهاجري والشيخ محمد اللويم.
واختتم سماحته كلمته بالتأكيد على أن الشيخ كاظم الحريب سيبقى رمزًا للعطاء والإخلاص، وأن ذكراه ستظل حاضرة في نفوس المؤمنين لما قدمه من أثرٍ طيبٍ وسيرةٍ عطرة، داعيًا المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وأن يجزيه خير الجزاء على ما قدمه من عملٍ صالحٍ وخدمةٍ لمجتمعه




