وفاة الاب الروحي رمز العطاء والخدمة
كُنّا نظنّ أن أصحاب الأيادي البيضاء لا يرحلون، فبغيابك أيها الرجل المؤمن الكريم، الذي لم يردَّ سائلًا، ولم يتوانَ يومًا عن تقديم يد العون لكل محتاج، تركتَ ذكرى غالية في قلوب كل من عرفك أو سمع عنك، فالجميع يدعو لك بالرحمة والمغفرة.
كيف لا، وقد كنتَ من الرجال المؤمنين الساعين إلى الخير، وكنتَ مقصدًا لكل من ضاقت به الدنيا، فكانت يدك البيضاء بلسمًا لجراحهم، وكان قلمك الراقي مسكًا ينثر أجمل الكلمات في طريق الخير، فقد أنعم الله عليك بفكرٍ قلَّ نظيره.
سنفقد صوتك وابتسامتك الجميلة التي لم تكن تفارق محيّاك، وعزاؤنا برحيلك دعاءُ المحبين لك بالرحمة والمغفرة.
فإلى جنات الخلد أيها الرجل المؤمن الحنون، البارّ الواصل، وستجد أعمالك الخيّرة – إن شاء الله – تنتظرك عند العزيز الرحيم، فأنت ضيفٌ عند ملكٍ جوادٍ كريم. نسأل الله العليّ القدير أن يتغمّدك بواسع رحمته، وأن يجمعنا بك ومن نحبّ في الجنة.
{إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ}.




