كلمة مؤثرة عبّرت عن وفاء المجتمع للفقيد وتقديرهم لمسيرته التربوية والدينية
نشر الحاج بوعبدالله إبراهيم العطافي رسالةَ رثاءٍ مؤثرةٍ في ذكرى رحيل سماحة الشيخ كاظم بن ياسين الحريب رحمه الله، عبّر فيها عن مشاعر الحزن والوفاء تجاه الفقيد الذي فقده المجتمع الأحسائي والمنيزلاوي قبل أيام، مؤكداً أن رحيله ترك فراغاً كبيراً في القلوب التي نهلت من علمه وتربيته.
وفيما يلي نص رسالة الرثاء التي نشرها الحاج بوعبدالله إبراهيم العطافي:
🕊️ رسالة رثاء
رحمك الله يا فضيلة الشيخ، يا من رحلت عنّا بجسدك، وبقيت ذكراك تعبق في المجالس، ونور علمك يضيء القلوب بعدك.
كم كنتَ أباً ومربياً وموجهاً ناصحاً، تنثر الحكمة بلسانٍ هادئ، وتزرع في النفوس حبّ الخير، وتدلّ التائه إلى الطريق المستقيم. لم تكن مجرد عالمٍ يعلّم، بل روحاً طاهرة تُحيي القلوب بكلمة، وتوقظ الضمائر بنظرةٍ صادقةٍ مشفقة.
رحلت يا شيخنا وقد تركت فينا أثراً لا يُمحى، وعلّمتنا أن العلم عبادة، وأن التربية رسالة، وأن الموجّه الحقّ هو من يزرع نوره في غيره دون أن يطفأ.
سلامٌ على أيامٍ جمعتنا بك، وسلامٌ على ابتسامتك التي كانت تبعث الطمأنينة، وعلى صوتك الذي ما زال صداه يهمس في القلوب: اتقوا الله حيثما كنتم.
نم قرير العين، فالعلم الذي نشرتَه سيبقى شاهداً لك، والطلاب الذين ربيتهم سيظلون يحملون أثرك، يدعون لك بظهر الغيب، ويترحّمون عليك كلما ذكروا اسمك.
إنا لله وإنا إليه راجعون.
اللهم اجعل قبره روضةً من رياض الجنة، وارفع درجته في عليّين، واجمعنا به في دار النعيم المقيم.
✍🏻 الحاج بوعبدالله إبراهيم العطافي




