ألقى المرشد الأسري الأستاذ علي العباد كلمة مؤثرة خلال أيام عزاء سماحة الشيخ العلامة كاظم بن ياسين الحريب (رحمه الله) في حسينية آل البيت بالمنيزلة، عبّر فيها عن عمق الحزن والأسى لرحيل أحد أبرز رموز الإصلاح الاجتماعي في المنطقة.
استهل العباد كلمته قائلاً: “عظّم الله أجوركم بهذا المصاب العظيم، لقد وجِعنا حقاً برحيل الشيخ، فكل من يتحدث عنه يصفه بالمصلح الصالح المخلص، وبالذات المخلصين حقاً.” وأضاف أنه تعرف على الشيخ الحريب منذ فترة عمله في المحكمة الجعفرية بالأحساء إلى جانب آية الله الشيخ محمد الهاجري (رحمه الله)، فوجد فيه نموذجاً نادراً في الإخلاص والتفاني في خدمة الناس وإصلاح ذات البين.
وأوضح العباد أن الفقيد الراحل كان يتعامل مع قضايا الإصلاح الأسري والاجتماعي بصفاء نية لا يبتغي به إلا وجه الله تعالى، قائلاً: “كان إذا أمسك حالةً أسريةً، تابعها بإخلاص حتى النهاية، لا يريد جزاءً ولا شكوراً، وكنا نستغرب من سعة صدره وطول باله وصبره العجيب في سبيل الإصلاح.”
وتابع قائلًا إن مركز الإرشاد الأسري خسر برحيله شخصيةً استثنائية من المستشارين القلائل الذين جمعوا بين العلم والحكمة والرحمة، مؤكداً أن أثره في المنيزلة والمنطقة بأسرها سيبقى حاضراً في كل بيتٍ أصلحه وكل أسرةٍ أعاد إليها الوئام.
وختم الأستاذ علي العباد كلمته بالدعاء للفقيد قائلاً: “رحم الله الشيخ المخلص، وجبر الله مصاب أهله وأحبته، وأسكنه فسيح جناته، وإنا لله وإنا إليه راجعون”.





