ألقى سماحة الشيخ محمد العباد كلمة مؤثرة خلال أيام عزاء الفقيد الراحل المربي الفاضل سماحة الشيخ العلامة كاظم بن ياسين الحريب (رحمه الله) في حسينية آل البيت بالمنيزلة، استحضر فيها سيرة الفقيد وما مثّله من نموذج للعالم الرسالي الذي جمع بين العلم والعمل وخدمة المجتمع.
استهلّ الشيخ العباد كلمته بالحمد والثناء على الله، معزّيًا الحضور بقوله: “عظم الله أجورنا وأجوركم بفقدنا هذا الشيخ العزيز الجليل الذي خدم شريعة النبي المصطفى صلى الله عليه وآله وخدم مجتمعه.” وأشار إلى أن الفقيد الراحل كان مصداقًا لقوله تعالى: {فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين…}، إذ أمضى سنوات طويلة في طلب العلم حتى بلغ مرحلة التأهيل ليعود إلى وطنه ويؤدي وظيفته العلمائية بكل إخلاص ومسؤولية.
وبيّن الشيخ العباد أن العلماء الذين يؤدّون دورهم في المجتمع بإخلاص يحظَون بمكانة رفيعة عند الله أولًا، ثم في قلوب الناس، مضيفًا أن المشهد المهيب لتشييع الشيخ الحريب بحضور العلماء وأبناء المجتمع دليل على ما ناله من حبٍّ وتقدير.
وأكد العباد في كلمته أن حضور الجماهير الواسع في التشييع أجاب عمليًا عن سؤالٍ يطرحه البعض حول مكانة العلماء في هذا الزمن، وقال: “ما رأيناه البارحة دليل على أن العلماء ما زالوا يحتلون مكانتهم، لأن الناس تعرف فيهم الإخلاص والتفاني والقرب من الفقراء وسائر شرائح المجتمع.”
واختتم الشيخ كلمته بالدعاء للفقيد الراحل بالرفعة والقبول عند الله، قائلاً: “نسأل الله سبحانه وتعالى له المزيد من الرفعة والمقام والمحبة في قلوب المؤمنين، والحمد لله رب العالمين والصلاة على محمد وآله الطاهرين.”




