اختُتمت مساء أمس السبت حملة التبرع بالدم بالمنيزلة في نسختها السابعة والعشرين تحت شعار «بدمي أفديك»، التي نظمها التجمع الصحي بالأحساء وبنك الدم بمستشفى الملك فهد بالهفوف، وبالتعاون مع جمعية ملاذ الخير للإسكان التنموي ومركز النشاط الاجتماعي بالمنيزلة، والمقامة على صالة مركز النشاط الاجتماعي بالمنيزلة يومي الجمعة والسبت، وبحصيلة بلغت 197 متبرعاً، وأُهدي ثوابها لروح رمز الخدمة والعطاء سماحة العلامة الشيخ كاظم بن ياسين الحريب رحمه الله.
شهدت الحملة حضوراً واسعاً، وافتتحها رجل الأعمال محمد بن يوسف صالح العيد، وسط تواجد عدد من الشخصيات الأحسائية، ورئيس مجلس إدارة جمعية ملاذ الخير وعدد من أعضاء مجلس الإدارة وأعضاء الجمعية العمومية، وإدارة مركز النشاط الاجتماعي بالمنيزلة، وطلبة العلوم الدينية، وجمع من وجهاء وأهالي المنيزلة.
أقيمت الفعالية على مدى يومي الجمعة والسبت، مسجلة 109 متبرعين في اليوم الأول و80 متبرعاً في اليوم الثاني، ليصل إجمالي الحصيلة إلى 197 متبرعاً.
ويأتي هذا التميز امتداداً لمسيرة طويلة من العطاء، حيث بلغ مجموع ما قدمته المنيزلة عبر 27 حملة سابقة 6940 وحدة دم، ما يعزز مكانتها كإحدى أبرز الحملات التطوعية الصحية في الأحساء.
كما تميزت الحملة بتنظيم دقيق على المستويين الإداري والطبي، وسط مشاركة لافتة من المتطوعين والمتطوعات الذين ساهموا في إدارة مراحل التبرع بسلاسة واحترافية.
وأعرب المتبرعون عن سعادتهم بالمبادرة، مثمّنين الجهود الكبيرة للكوادر الصحية والتنظيمية التي أسهمت في توفير بيئة مهيأة لضمان سلامة خطوات التبرع وجودة الإجراءات. واعتبر المشاركون هذا العمل مسؤولية مجتمعية واجبة تساهم في سدّ احتياجات بنوك الدم وتخفيف معاناة المرضى.
وفي كلمته، قدّم المشرف العام على الحملة عارف علي العيسى شكره للمتبرعين والداعمين، مشيداً بروح المبادرة التي يتمتع بها أبناء المنيزلة، ومؤكداً أن مسؤولي بنك الدم يعوّلون كثيراً على حملة المنيزلة نظراً لغزارة المتبرعين واعتياد البلدة على تنظيم حملات ناجحة ومتتابعة. كما عبّر عن تقديره لجمعية ملاذ الخير للإسكان التنموي ومركز النشاط الاجتماعي بالمنيزلة على جهودهم المستمرة في إنجاح الحملة عاماً بعد عام.
وفي ختام الحملة، وجّهت اللجنة المنظمة شكرها للمتبرعين الكرام، وللداعمين والرعاة، ولجمعية ملاذ الخير ومركز النشاط الاجتماعي، وللكوادر الصحية والتنظيمية، ولجميع المتطوعين الذين ساهموا في خروج هذا المشروع بصورة مشرّفة.
نسأل الله أن يتغمد سماحة العلامة الشيخ كاظم بن ياسين الحريب بواسع رحمته، فهذه الحملة وما تبرزه من تميز ليست إلا امتداداً للقيم التي غرسها الشيخ الحريب في أبناء المنيزلة؛ قيم العمل التطوعي، وروح التنظيم، وجودة الأداء، التي باتت سمة أصيلة في هذا المجتمع المعطاء.
صور اليوم الأول اضغط هنا (تصوير: عبدالإله الملا)
صور اليوم الثاني اضغط هنا (تصوير: مسلم الأحمد)





























