بمشاعرٍ مفعمةٍ بالألم والوفاء، ألقى سماحة الشيخ حبيب بن محمد الأحمد كلمة أهالي المنيزلة في حفل لجنة (أثر يبقى) لإحياء أربعينية رمز العطاء والخدمة سماحة العلامة الشيخ كاظم بن ياسين الحريب رحمه الله، وذلك مساء الجمعة الماضية في حسينية آل البيت بالمنيزلة، وسط حضور كبير من العلماء والسادة والوجهاء وطلبة العلوم الدينية وجمع من أهالي المنيزلة، الذين امتلأت بهم أرجاء الحسينية استحضاراً لسيرة الراحل العطرة.
وقد جاءت كلمة الشيخ الأحمد عميقة المضامين، عالية الرسالة، صادقة الشعور، واعتبرها كثيرون من أقوى ما قيل في الشيخ كاظم الحريب، لما احتوته من قراءة واسعة لشخصيته، وعلاقته المتينة بالناس، ودوره العلمي والاجتماعي والإنساني، ولأنها صادرة من رفيق درب ارتبط بالراحل بعلاقة فكرٍ ورسالة وأخوّة ومحبّة وشراكة طويلة في خدمة المجتمع.
نص الكلمة:
كلمة في أربعين رحيل عزيز الروح ورفيق الدرب، حجة الإسلام وثقة المراجع الشيخ كاظم الحريب (رحمه الله)
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطاهرين، وعلى أوليائه الصالحين، وعلى العلماء العاملين المخلصين الذين جعلهم الله أمناء على دينه، وحملةً لرسالته.
أيها العلماء أيها المؤمنون… والمؤمنات: نجتمع اليوم في أربعين رجلٍ لم يكن مجرّد عالمٍ بين العلماء، ولا مجرّد وجهٍ بين الوجوه الاجتماعية ، بل كان نموذجًا نادرًا لرجلٍ جمع بين الفقه والخدمة، بين العلم والتواضع، بين الروح والبصيرة الاجتماعية. وبين الإصلاح والخدمة والعطاء
نجتمع لنستذكر حجة الإسلام وثقة المراجع الشيخ كاظم… الرجل الذي لم يكن وجوده عابرًا في حياة الناس، سواء في مجتمعنا أوفي محافظة الاحساء أوعلى مستوى المنطقة الشرقية بل كان جذرًا ثابتًا يغذّي أرواحهم، ويصلح شؤونهم، ويعيد معنى القدوة الحقيقية إلى واقعنا.
رجلٌ خُلق ليخدم… ولم يتوقف يومًا
لقد كان شيخنا المقدس (طيب الله مرقده) خادمًا بمعنى الكلمة؛ خدمة لا تبحث عن ثناء، ولا تنتظر شكرًا من أي أحد
كان يخدم المجتمع والعائلة، الكبير والصغير، الغني والفقير، ويجعل من نفسه جسرًا يمرّ عليه الناس إلى الحل، وإلى الراحة، وإلى الله.
كان يفتح قلبه وبيته ومجلسه قبل أن يفتح كتابه، ويستقبل الحاجة قبل السؤال، ويهرع إلى الإصلاح قبل أن يُطلب منه.
كان يرى أن خدمة الناس طريقٌ إلى الله، فكان يسير فيه بقلبٍ مطمئن، ووجهٍ بشوش، وصدرٍ رحب يتسع للجميع. وكان يردد دائما أهم شيء ان يكون فيه رضا للامام المهدي روحي لتراب مقدمه الفداء.
مصلحٌ اجتماعي… يطفئ الحرائق التي لا يراها أحد
لم يكن سماحة الشيخ كاظم (قدس الله نفسه الزكية) مجرد وسيطٍ لحل المشكلات الزوجية؛ بل كان طبيبًا للقلوب، يعالج الجراح التي لا تراها العيون. اتخذ من مركز التنمية الاجتماعية بالعمران عيادة روحية للشفاء من حالات المشاكل الاسرية والخلافات الزوجية
كان يعرف أن سقوط أسرة هو سقوط جيل، وأن انكسار قلب أمّ أو زوجة أو طفل هو انكسار مجتمعٍ كامل.
بصبرٍ العالم، وحكمة الشيخ، وإنسانية الأب…
كان يجمع بين زوجين على شفا فُرقة، ويعيد الود إلى بيتٍ مُتعب، ويعيد البسمة لطفلٍ حائر بين الخلافات. عرفوه في المركز عالي الهمة يسعى بكل الطرق لعلاج هذه المشاكل الاسرية
لقد أعاد الاستقرار لعشرات البيوت… وربما لم نعرف الكثير من قصصه؛ لأنه كان يعمل بصمتٍ، وبنُبلٍ، وبنيةٍ لا يعرفها إلا الله عزوجل
قائدٌ اجتماعي… يرى المستقبل قبل أن يأتي
كان شيخنا المقدس طيب الله مرقده صاحب مشاريع، ومبادرات اجتماعية يسبق الاخرين في التفكير والاينجاز ولم يكن عن ردود أفعال بل عن عمق في التفكير والتخطيط المستقبلي
يرى حاجة المجتمع قبل أن تظهر، ويخطط للمستقبل قبل أن يحتاجه الناس.
كان يفكر في “الأيام القادمة” كما يفكر في “اليوم”، وكان يقرأ المجتمع بعينٍ ثاقبة، وبصيرةٍ متصلة بالله.
كان يرى أن المجتمع الذي لا يصنع أجياله، لا يصنع مستقبله، لذلك جعل من الشباب أمانةً في عنقه… يرفعهم، يثق بهم، يعطيهم المهام، يفتح لهم الأبواب، ويجعلهم يكتشفون أنفسهم. ويوكل لهم المهام الاجتماعية حتى يكونوا رجال المستقبل الذين يفخر بهم المجتمع
كثيرون ممن تراهم اليوم قاماتٍ اجتماعية… كانوا مشروع الشيخ كاظم الحريب رحمه الله
هو الذي دفعهم، وثق بهم، علّمهم، وفتح لهم الطريق.
رحمة تمشي على الأرض
كان شيخنا الراحل قريبًا من الفقراء… لا من جيبه فقط، بل من قلبه.
كان يعيش معهم، يشعر بهم، يرافق همومهم، ويتلمس جوعهم، ويداوي آلامهم. ويبني لهم بيوتا هدمتها الامطار او تهالكت بسبب مرور الزمن
لم يكن يعطي المال فقط…
بل يعطي الكلمة الطيبة، والنظرة الحانية، والشعور بأن للفقير مكانة لا تقلّ عن أي شخص آخر في هذا المجتمع الطيب
كان الفقراء يشعرون أن الشيخ ليس زائرًا عليهم…
بل واحدًا منهم.
جرأة لا تعرف التردد… وثبات لا يلين
إن من يعرف شيخنا الشيخ كاظم، يعرف أن في قلبه قوةً هادئة، وفي كلمته جرأةً صادقة، لا تخرج بدافع غضب، بل بدافع الحق.
كان يقول كلمة الله لا يخشى فيها أحدًا.
كان يقف مع الحق، ولو كان وحده.
كان يحمل همّ الدفاع عن الضعيف، ونصرة المظلوم، وتبيان الحقيقية، مهما كانت كلفتها.
ولذلك أحبه الناس، واحترمه الجميع… لأنه كان صادقًا مع الله، ومخلصًا في كل خطوة.
ثقة المراجع… ودليل على طهارة القلب
لم يكن حصول شيخنا ثقة المراجع الشيخ كاظم على الوكالات الشرعية من مراجع الدين أمرًا عابرًا…
بل كان شهادة على علمه، ونزاهته، وورعه، وأمانته.
كان أهل العلم يرون فيه الرجل الذي لا تستهويه الدنيا، ولا تُحرّكه المصلحة، ولا تغيّره الظروف…
رجلًا يعمل لله، ويعيش لله، ويترك أثرًا لله.
يستلم راتبه الشهري كبقية طلبة العلم ولا يمد يده على أموال الخمس التي كانت تحت يده لانها أمانة عنده.
قائدٌ يرى المستقبل… قبل أن يراه الناس
-
التخطيط العميق والاستبصار للمستقبل
لم يكن يتحرك بردود أفعال، بل برؤيةٍ واضحة.
كان يقرأ المجتمع، ويتوقع احتياجاته، ويأسس المشاريع قبل أن تظهر الضرورة إليها.
يبني للمستقبل كما يخدم الحاضر… ويجعل الزمن شريكًا في مشروعه.
-
القدرة على صناعة الرجال والشباب
الشباب بالنسبة له ليسوا جمهورًا… بل رسالة وأمانة.
كان يرفعهم، يزكيهم، يفتح لهم الأبواب، ويسلّمهم المهام.
كثير من القامات الاجتماعية اليوم… هم مشروع الشيخ كاظم.
هو الذي صنعهم، وثق بهم، وأطلق طاقاتهم.
-
رحابة الصدر واستيعاب الاختلاف
كان مدرسة في سعة الأفق…
يستمع دون ضيق، ويحتوي دون حكم، ويعالج دون قسوة.
جمع بين الفقه والاجتماع وعلم النفس، فصار ملجأً للقلوب التي لا تعرف أين تذهب.
-
إدارة الأزمات الاجتماعية بحكمة ثابتة
في مركز التنمية الاجتماعية بالعمران، كان طبيبًا للقلوب…
يصلح بين زوجين على شفا الانهيار، يعيد الاستقرار لبيوت متصدعة، ويطفئ الحرائق قبل أن تراها العيون.
ما أكثر البيوت التي لولا تدخله لانفرط عقدها، وما أكثر الأطفال الذين استعادت وجوههم البسمة بفضله.
-
الحسّ الميداني والاقتراب الحقيقي من الناس
كان يعيش وسط الناس… يعرف جوع الفقير، وألم المريض، وضيق المكروب.
يبني البيوت المتضررة، يمسح على قلب الفقير، يعطي من نفسه قبل ماله، ويجعل كل محتاج يشعر أنه واحد من أهله.
-
الاهتمام بالفقراء باعتبارهم أساس العدالة الاجتماعية
لم يكن يعامل الفقراء كملفٍ اجتماعي… بل كقضية إيمانية.
كان يرى فيهم وجه الله، وفي خدمتهم شرف الدين والدنيا والاخرة. فأسس جمعية الامام الجواد وسعى مع شبابنا الى تأسيس جمعية رسمية وقد ابصرت امنيته بجمعيتين جمعية ملاذ الخير للإسكان التنموي وجمعية أمان للخدمات -الإنسانية-.
-
رجولةٌ في الحق… وجرأة لا تعرف التردد
كان يقول الحق ولا يخشى أحدًا،
ويواجه الانحراف بالكلمة الهادئة والقلب الثابت،
لا تدفعه العصبية، بل تدفعه الأمانة والصدق.
كان يحمي الضعيف، وينصر المظلوم، ويقف حيث يريد الله أن يقف.
فكرٌ واسع… وصدرٌ لا يضيق بأحد
كان شيخنا المعظم الشيخ كاظم مدرسةً في سعة الصدر…
يستمعُ للناس حتى لو كان كلامهم مرًّا، ويحتويهم حتى لو كانت مشاعرهم مضطربة، ويهديهم حتى لو كانت خطواتهم ضائعة.
كان واسع الأفق، يربط بين العلوم الفقهية والاجتماعية والنفسية، يفهم اختلاف العقول، ويحترم تنوّع الآراء.
وقد ألّف كتبًا أسرية نابعة من خبرته الطويلة في معالجة المشكلات الحقيقية… كتبًا كانت مرجعًا لبيوت كثيرة. وصفحة عطاء للباحثين عن الحلول في خضم الاضطرابات الاسرية
باقٍ… وإن غاب الجسد
أحبتي…
قد رحل ثقة المراجع حجة الإسلام والمسلمين الشيخ كاظم، لكن الحقيقة أن مثله لا يرحلون.
تبقى دعواته، تبقى مواقفه، تبقى ابتسامته، يبقى عطاؤه، ويبقى أثره في القلوب.
يبقى في كل بيت أصلحه، وفي كل شاب رفعه، وفي كل فقير واساه، وفي كل مشروع خطّط له، وفي كل كلمة حقّ قالها.
يبقى… لأن من يعيش لله، يبقى بنور الله.
نسأل الله تعالى أن يتغمده برحمته الواسعة، وأن يرفع مقامه مع محمد وآل محمد، وأن يجزيه عن المجتمع خير الجزاء، وأن يُلهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان.
رحم الله حجة الإسلام وثقة المراجع الشيخ كاظم…
وجعل قبره روضةً من رياض الجنة، ونورًا لا ينطفئ إلى يوم يبعثون.
أثر يبقى وان ذهب الجسد
أبا محمد نم قرير العين فخلفك رجال أشداء يكملون مسيرتك خدمة لهذا المجتمع المؤمن.
خادم الناس في عقود الأنكحة
ومن مهامه التي عرفها الناس… أنه كان يقوم بعقود الأنكحة بكل محبةٍ وحرص،
يسهّل، ويجمع، ويبارك… ويجعل من الزواج مشروع سعادة لا تعقيدًا.
كان يهتم بالتفاصيل التي تصنع بدايةً نقية لبيتٍ جديد وسعادة متجددة .
إشادة واجبة… بطلبة العلم من أبناء البلدة
ولا بد أن نذكر بكل تقدير طلبة العلم من أهل بلدتنا الحبيبة
الذين كانوا السند بعد الله للشيخ رحمه الله.
وقفوا معه ، أعانوه في المشاريع واللجان التي اسسها، وشاركوه الهمّ والمسؤولية.
لقد رأى الشيخ فيهم امتدادًا له…
وهم اليوم يكملون المسيرة التي وضع أساسها بعرقه ودمعته
وكان يؤكد على وحدة الصف لخدمة المؤمنين .
باقٍ… وإن واراه التراب
أيها الأحبة… أيها الحضور الكرام
إن الرجال الذين يعيشون لله، لا يرحلون.
يبقى الشيخ في كل بيت أصلحه،
وفي كل شابٍ صنعه،
وفي كل فقيرٍ واساه،
وفي كل مشروعٍ أسسه،
وفي كل كلمة حقٍ قالها.
يبقى… لأنه عاش لله، وخدم لله، ورحل إلى الله.
نسأل الله أن يرفع مقامه، ويجعل قبره روضة من رياض الجنة، وينير عليه برحماته المتتابعة.
وفي الختام… شكراً للحضور والمحبين
نتقدم بالشكر والامتنان لكل من شاركنا وواسانا في تشييعه وأربعينيته:
من العلماء والفضلاء، والوجهاء، والمسؤولين، والجهات الحكومية والرسمية،
ولكل مؤمنٍ ومؤمنة شارك بالدعاء، أو الحضور، أو الكلمة، أو المواساة.
أبا محمد… نم قرير العين، فقد خلفت رجالًا أشداء، وقلوبًا وفيّة، وأثرًا لا يمحوه الزمن.
فسلام عليك بما قدمت فنعمى عقبى الدار
خلاصة
رحل حجة الإسلام وثقة المراجع الشيخ كاظم جسدًا،
لكن أثره بقي حيًّا لا يُمحى من القلوب ولا من صفحات المجتمع.
بقي في الشباب الذين نهض بهم، وغرس فيهم الثقة، وصنع منهم طاقاتٍ واعيًة ومسؤولة.
وبقي في البيوت التي أصلحها بحكمته وصبره، فأعاد إليها المودة بعد أن أوشكت على الانهيار.
وبقي في الفقراء الذين احتضنهم بعطفه، وشاركهم همومهم، وفتح لهم باب الكرامة قبل باب الحاجة.
وبقي في المجتمع كله الذي عاش لأجله، وخطط لمستقبله، وبذل من أجله كل ما يستطيع.
إن رحيل شيخنا ثقة المراجع المربي الفاضل الشيخ كاظم كان غيابًا للجسد،
أما روحه، فباقية بمقدار ما ترك من خيرٍ، وما زرع من أثر، وما صنع من نفوس.
نسأل الله له الرحمة الواسعة، وأن يجعل ما قدمه نورًا يرافقه في قبره،
وبركةً ترفع مقامه يوم لقائه.
أبا محمد نم قرير العين فخلفك رجال أشداء يكملون مسيرتك خدمة لهذا المجتمع المؤمن.
الصفات القيادية التي تميّز بها الشيخ كاظم
لقد كان الشيخ كاظم رحمه الله يتمتع بصفات قيادية راسخة، ليست مكتسبة من موقعه فحسب، بل نابعة من عمق شخصيته وإيمانه وتجربته. فقد امتاز قبل كل شيء بـ النظرة الشمولية الاجتماعية؛ تلك النظرة التي لا ترى الإنسان منفردًا، بل تراه جزءًا من أسرة، والأسرة جزءًا من مجتمع، والمجتمع جزءًا من مسيرة أمة. بفضل هذه البصيرة الواسعة كان الشيخ يقرأ المشكلات من جذورها، ويضع الحلول التي تُصلح الحاضر وتؤمّن المستقبل.
وكان من صفاته القيادية أيضًا:
1. التخطيط والاستبصار للمستقبل
لم يكن يتعامل مع الأحداث بردّة فعل، بل كان يخطط للأيام القادمة، ويتوقع احتياجات المجتمع قبل وقوع الأزمات. كان يفكر في أثر كل خطوة، وفي امتداد كل قرار.
2. القدرة على صناعة الرجال والشباب
لم يكن يعمل وحده، بل كان يصنع فريقًا من الشباب، يمنحهم الثقة والمسؤوليات، ويصنع منهم قادةً يواصلون الطريق من بعده. وهذه من أندر صفات القائد الحقيقي.
3. شجاعة الموقف وجرأة الحق
كان يقول الحقيقة بلا تردد، ويقف مع الضعيف بلا حسابات، ويواجه الخطأ مهما كان مصدره. الشجاعة عنده لم تكن خصومة، بل حكمة وثبات.
4. رحابة الصدر واستيعاب الاختلاف
قائدٌ يحتضن الناس، يسمع للجميع، ويمنح كل شخصٍ المساحة ليُعبّر. لم يكن يقود بالتسلّط، بل بالحكمة واللين وسعة الأفق.
5. القدرة على إدارة الأزمات الاجتماعية
من خلال إصلاح المشكلات الزوجية والأسرية، كان الشيخ يمتلك مهارة فريدة في تهدئة النفوس وتسكين الخلافات وإعادة التوازن إلى البيوت. وهذه مهارة قيادية عالية لا يتقنها إلا القليل.
6. الحسّ الميداني والاقتراب من الناس
كان الشيخ حاضرًا في تفاصيل المجتمع: في مجالسهم، وفي بيوتهم، وفي حاجاتهم. القائد الحقيقي يعيش بين الناس لا فوقهم، وهذا ما ميّزه رحمه الله.
7. الاهتمام بالفقراء باعتبارهم أساس العدالة الاجتماعية
لم يتعامل مع الفقراء كحالات مالية، بل كقضية إنسانية يجب أن تؤخذ بعمق وكرامة. وهذا جوهر القيادة الأخلاقية.





