حسمت وزارة الصحة ممثلة في منصة ”عش بصحة“ الجدل المتصاعد حول ”صرعة“ الفيتامينات الوريدية، محذرة من الانسياق خلف الحملات الترويجية التي تسوقها كمصدر للطاقة والمناعة للأصحاء.
وأكدت خلوها من أي جدوى طبية لهذه الفئة، مع احتمالية تسببها في مخاطر صحية غير محسوبة.
وفندت الوزارة المزاعم المنتشرة التي تروج لهذه الحقن كحلول سحرية للترطيب الفوري أو تعزيز النشاط، مشيرة إلى أن الهالة المحيطة بفوائدها تحتاج إلى تدقيق علمي صارم يكشف الفرق بين الحاجة الطبية والوهم التجاري.
وأوضحت الجهات الصحية أن البروتوكولات العلاجية تحصر استخدام الفيتامينات الوريدية في حالات طبية محددة ودقيقة للغاية، أبرزها معالجة النقص الحاد في العناصر الغذائية أو دعم المرضى الذين تعجز أجسادهم عن الامتصاص الطبيعي.
وفيما يخص الأشخاص الأصحاء، أكدت الرسالة التوعوية أن الدراسات العلمية الموثقة لم تثبت أي فعالية أو ضرورة لحصولهم على هذه الحقن، كاشفة أن الفوائد المزعومة تستند غالباً إلى تجارب فردية ذاتية لا ترقى لمرتبة الدليل الطبي.
ونبهت الوزارة إلى خطورة التعامل مع الأجساد كحقول تجارب، محذرة من أن اللجوء للحقن الوريدية دون مبرر طبي قد يعرض المستفيدين لمضاعفات صحية ناتجة عن الجرعات غير المناسبة التي لا يحتاجها الجسم السليم.
وشددت المنصة على أن البديل الآمن والفعال يكمن في العودة للطبيعة، حيث يوفر النظام الغذائي المتوازن كافة الاحتياجات الحيوية من فيتامينات ومعادن، دون الحاجة لتحمل أعباء ومخاطر إجراءات طبية غير ضرورية.




