قال تعالى : (( فَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَّوْقُوتاً )) النساء{103}
.
إن الصلاة من الواجبات التي فرضها الله سبحانه وتعالى على عباده حيث قرنها بقبول الأعمال ودخول الجنان كما قرنها الله بسخطه على من تركها متعمداً ويتبرأ منه ورسوله (ص) ، حيث قال صلى الله عليه وآله (لا تترك الصلاة متعمدًا فإنه من ترك الصلاة متعمدًا فقد برئت منه ذمة الله ورسوله ) أي ليس له عهد ولا أمان.
.
فلما هذا التهاون والاستخاف بالصلاة ونحن نعلم أننا محاسبون ومعاقبون على تركها !؟
.
لا يخفى عليكم أن الصلاة عامود الدين – إن قبلت قبل ماسواها وإن ردت رد ماسواها – ، فالوالدين لهما الدور الأكبر في حث أبنائهم وبناتهم على آداء الصلاة في أوقاتها كما أن الفرد نفسه ( ذكر أو أنثى ) مسؤول عن معرفة أمور دينه بعد البلوغ والاهتمام بتأدية الصلاة في أوقاتها ، حيث أن الإنسان سيحاسب على إهماله لمعرفة أمور دينه فلا عذر يوم القيامة للمهملين التاركين أو المؤخرين للصلاة بدون عذر .
.
كما يجب على الوالدين تشجيع أفراد العائلة على الصلاة وعدم التهاون فيها فقد قال رسول الله (ص) : من أعان تارك الصلاة بلقمة أو كسوة فكأنما قتل سبعين نبياً أولهم آدم وآخرهم محمد .
.
فلترك الصلاة عواقب من أهمها :
١/ غضب الله تعالى .
ففي الحديث عن الإمام عليّ (ع) قال:”في تأخير الصلاة من غير علّة غضب الله”[19].
.
٢/ الضيق والعسر .
فعن رسول الله (ص) ما مضمونه: “من تهاون في صلاته … يرفع الله البركة عن رزقه”[23].
.
٣/ عدم إجابة دعائه وحرمانه من دعاء الصالحين .
فعن رسول الله (ص) أنه قال ما مضمونه:”من تهاون بصلاته… كل عمل يعمله لا يؤجر عليه ولا يرتفع دعاؤه إلى السماء”[21].
.
فحثوا أبناءكم فهذه مسؤوليتكم أمام الله يوم القيامة .
.
[19] سفينة البحار ج2، ص44.
[21] بحار الأنوار ج80، ص22.
[23] بحار الأنوار ج80، ص22.