
في إحدى الليالي المنيزلاوية الحالمة وعلى شطِّ الأراضي المعهودةِ في كلِ سنة ومع الزغاريد والسعادة الغامرة لأبناء وبنات المنيزلة ، أقيم ليلة البارحة مهرجان المصطفى للزواج الجماعي في نسخته الثالثة والعشرين لعام 1437هـ .
حيث بدأت رحلةُ التحضير للعُرس الكبير بسيلٍ من التحضيرات والاستعدادات حسب البرنامج الذي أعدّته إدارة المهرجان برئاسةِ الأستاذ أحمد الأحمد ( أبومنتظر ) والذي بُدِأ من قبل لجنةِ شؤون المتزوجين باستقبالِ الفرسان في الحافلة الخاصة التي تزينت بإبراز اسمِ وصور رئيس المهرجان ونائبهِ والمتزوجين وذلك عند الساعةِ الثالثةِ والربع ليتُم نقلُهم إلى منتجعِ العز حيث كانت لهم هناك وقفاتٌ من الذِّكرَيات والتقاطِ الصور التذكارية مع الأهل والأصحاب ، ليَهمّوا ويتحضّروا بعد ذلك عند الساعةِ الخامسة وبضع دقائق للعودةِ مرةٍ أخرى إلى موقع المهرجان ، سبق ذلك وبشكلٍ فريد وسابقةٍ في تاريخ المهرجان وهي انطلاقةُ فعالية بعنوان ( بسمة طفل ) خاصة بالأطفال كان فيها التفاعل والمشاركة من قبلِ الكثير مِن الأبناءِ الصغار استمرت هذه الفعالية قبل المهرجان بيوم وحتى ليلة الزفاف .
وعند وصولِهم استقبلوهُم الأهالي بالحفاوةِ ( والزفة ) وبترتيبٍ من لجنة شؤونِ المتزوجين حتى دخولِهم الموقع والتقاط الصور مع أهالِيهم وأقاربِهم وأصدقائِهم لتُرفع بعد ذلك جلستَهم مع أذان صلاة المغرب إلى منازلهم .
وبعد صلاة المغرب كان للمتزوجين والمحتفى بهم وجبة ( عشاء خاص ) بمنزل الحاج الوجيه أحمد السعيد ، وبعده توجهوا بتحضير أنفسَهم بالشكل الذي يليق بهم كمُتزوجين ، ثم توجّهوا لِمقر المهرجان والتواجد عند الاستقبال حيث تم تقديم التهاني والتباريك لهم قبل أن تستقبلَهم المنصةُ الخاصة بإقامة الحفل المبارك .
ثم بعد ذلك جاء دورُ لَجنة الضيافة والمطبخ والصالات واللجنةُ الإعلامية والاحتفال حيث الحدث الكبير ، ليبدأ البرنامج الفعلي بافتتاح الصالات الثلاث التي كانت الأولى قد قامت عليها مجموعة الأخوين عباس البراهيم ومحمد الصالح والثانية كما هو معتاد فريق السالمية والثالثة أيضًا كما هو مأمول قامت بها مجموعة فريق الأنصار ، حيث بدأ العمل بتقنين خاص وأولَ صالة دُشنت عند الساعة 7:30 وتقديم وجبة العشاء للضيوف الذين بلغ عددُ إجماليهم أكثرَ من خمسةِ آلافِ ضيف استُقبلوا بالرحب والابتسامة منذ فتحِ الصالات وحتى العاشرة والنصف وذلك بعشرِ دُفعات حسب إفادة رئيس الصالات لـ “المنيزلة نيوز” الأستاذ بندر عبدالقادر الدليم ، كما شرف الحفل مجموعة من الشخصيات كان من بينها العميد الركن متقاعد عبدالجليل النصير نائب رئيس المجلس البلدي وسماحة السيد عبدالله الموسوي وسماحة السيد محمد رضا السلمان ” أبوعدنان ” ومدير مدرسة الأنصار الابتدائية وأعضاء اللجنة السداسية وغيرهم من الشخصيات البارزة في المجتمع الأحسائي .
يُذكر أن العمل من قبل إدارة المهرجان متمثلةً باللجان التابعة لها بدأت في تجهيز الموقع ومكان الاحتفال منذ شهور كلَلوه بالتحضير النهائي من قبل لجنة الإعداد والتجهيز والديكور قبل ثلاثةِ أيام من تاريخ الزواج ليصلوا به إلى ليلة الزفاف بما في ذلك الأركان الخاصة التي كانت فيها فعاليات وأنشطة ثرية قد حمَلتها هذه الأركان وهي : ركن أمير الشُّعراء كان خاصًا لأمير الشعراء حيدر العبدالله مستعرضًا فيه كتابَه الأول ( ترجّل ياحصان ) وكذلك بُردةَ جائزة شاعر عكاظ وبُردةَ ( بشت ) لبرنامج أمير الشعراء في نسخته السادسة ، وركنٌ خاص بصحيفة المنيزلة نيوز تم فيه إعداد وتنفيذ مسابقة سنوية وهي عبارة عن سؤال يتم طرحه من خلال الكوبونات وكان السؤال ( كم عدد فرسان الزواج الجماعي 23 بالمنيزلة ) حتى تم السحب وفاز بالجوائز كل مِن : مرتضى الرويشد و مرتضى السعيد وعبدالله أحمد الحسن وزينب الأحمد ، وركن التصوير الفوتوغرافي ( استيديو فِنَر ) ، وركن شركة العلالي تم فيه الترويج لبعض سلع ومنتجات الشركة ، وركن خاص بمعرض منحوتات تم استعراض فيه أجمل المنحوتات الخشبية والنُّحاسية والسّيوف والحركات المختلفة ، كما عُرض فيه ثلاثةَ عروض مسجلةٍ في موسوعة غنيس .
وفي تلك الأثناء وطالما وقتُ تقديمِ وجبةِ العشاء جارٍ .. كان للمبدع الأستاذ أبوتقي الهجري والأستاذ علي الدليم وقفات وصفية وعبارات ترحيبية عبر إذاعة المهرجان الداخلية بتقديمِ مقتطفاتٍ من الحركةِ الدائرة لحظةٍ بلحظة داخل المهرجان وإطلاق شِعار هذا العام ( المُنَيّزِلةُ جُودٌ وَحَمِيّة ) .
وفي لفتةٍ ومبادرةٍ طيبةٍ تم تكريم كوادر لجنة الديكور والمسرح من قبلِ نائبِ رئيس المهرجان أ. توفيق بوشاجع نيابة عن إدارة هذا العام للعمل الجبّار المتميز والمتجدد الذي يقدمونَه في كل عام . كما كانت هناك بادرة أخوية ووقفة تكريمية خاصة للحاج حبيب الموسى “أبوعدنان” لتفانيهِ في خدمة المجتمع المنيزلاوي . علمًا أن الأخ أبا عدنان قد تغيب هذا العام عن المهرجان لوعكة صحية يمر بها ويرقد حاليًا في أحد المستشفيات لتلقي العلاج.
ليأتي بعد ذلك دورُ الأستاذين بدر السالم وإبراهيم السعيد اللذين بدورهما بدءَا البرنامج المعَد للحفل بأولى الفَقرات وتلاوة قرآنية للقارئ أحمد علي السالم ثم بعدها كلمةٌ لإدارة المهرجان ألقاها بالنيابةِ عنهم الأستاذ أنور حسين الراشد ، وأما الفقرة الثالثة فقد كانت واحة شعرية لأمير الشعراء وابن الاحساء الشاعر المميز حيدر العبدالله ، وفي الفقرة السادسة ارتخت الأعصاب وهدأت النفوس مع فِرقةِ على خُطى المُرتجى بعنوان : المُنيزلةُ في سماءِ العلياء من كلمات الشاعر المنيزلاوي أ. بدر السالم ، حتى أتى دورُ المفاجأةِ لهذا العام مع المبدعِ المحترفِ السعوديِ عماد المحيسن في فقرةِ الخِفّة والخِدع البَصرية التي حظيت على استحسان كبير من الجمهور ، ثم بعد ذلك قُدِّم أوبريت إنشادي من قبلِ مجموعةِ مُنشدِي البَطالية بعنوان ( هي الأحساء ) جُسّد خلاله روحُ المحبة والتعاون بين أطباف المجتمع الأحسائي . هذا وقد تم السحب على عدة جوائز للفرسان حيث فاز بجائزة نصف مبلغ الاشتراك بالمهرجان لأولِ خمسةَ عشر عريساً مُسجَلين عن طريق القُرعة العريس أحمد علي الغدير ، وجائزةٌ أخرى وهي عبارة عن خاتم ألماس مقدمة من ورشة المنار فاز بها العريس مرتضى محمد السعيد ، وثلاث جوائز مقدمة من محلات علي ومحمد أبناء فهد العلي فاز بها علي صالح الحسن وحسين علي العلي وحسين علي العيد .
وأخيرًا اختُتم الحفل والمهرجان عند الحاديةَ عشرة والرُّبع بعد أن دللوا أبناء المُنيزِلة على إتقانِهم للعملِ الرّكيز والمُنضبط وعكسِهم اللُّحمة التي تسود الأهالي والكرم الطاغي على الأوساط المجتمعية التي تقامُ فيها مثل هذه المحافل ، ليحتلَّ مهرجان المُنيزِلة مكانة مرموقة بين مهرجانات الزواجات الجماعية المتعددة في المحافظة ، حيث تتظافر الجهود ، وتُشحَذ فيهِ الهِمم ، وتُقدَّم فيه كلَّ الإبداعات والإمكانات ، لإظهار المهرجان في قالَبٍ اجتماعيٍ متميز يَرضى عنه الجميع .
وتجدر الإشارة إلى أن المهرجان يقام بشراكةٍ إعلاميةٍ مع صحيفة المنيزلة نيوز تم توقيعها في مهرجان العام الماضي أبّانِ إقامة الحفل آن ذاك .
وفي الختام تُقدّم إدارة الصحيفة خالص التهاني والتبريكات إلى كلِّ المتزوجينَ والمتزوجات وإلى ذويهم وتتمنى لهم الحياةَ الطيبة والذريةَ الصالحة إن شاء الله ، كما وتَزُف ذاتَ التهاني والتباريك الخالصة والحارة إلى إدارة المهرجان بقيادة الأخ أ. أحمد الأحمد ” أبومنتظر ” وجميع الطاقم الذين يعملون معه ليلَ نهار من أصغرهم حتى أكبر كبرائهم لتأديتهم واجباتِهم وخدماتِهم على أكملِ وجه واصلين بذلك إلى الغاية الكبرى من إقامة المهرجان وهي إدخال السعادة والفرحة على كلِّ قلبٍ مُنيزلاويٍ ينبض بالحب للمُنيزِلةِ البلدةِ العامرةِ بسواعدِ شبابِها ورجالِها .
ملاحظة : تابعونا خلال الساعات القادمة للأخبار الخاصة باللجان العاملة وكذلك عن أمور أخرى تخص الحدث الأكبر .
========================
========================
===========================
=====================
==========================
===================
بامكانكم متابعة المزيد والمزيد من الصور بعدسات مصورينا عبر صفحتنا على الفيسبوك
تصوير : محمد الاحمد ، ماهر المحمد ، عبدالاله الملا ، حسين الاحمد ، عبدالاله الاحمد ، عبدالرحيم المحمد
التعليقات 6
6 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
غير معروف
2016-03-14 في 1:24 ص[3] رابط التعليق
شكرا لكم على هذه التقرير والتغطية الرائعة
غير معروف
2016-03-14 في 1:27 ص[3] رابط التعليق
الف مبروك وبالرفاه والبنين
غير معروف
2016-03-14 في 1:52 ص[3] رابط التعليق
الف شكر لكم
مرتضى
2016-03-14 في 3:31 ص[3] رابط التعليق
جماعي 23 ابداع من جميع النواحي
الله يوفقكم
شريدة الجابر
2016-03-15 في 10:06 م[3] رابط التعليق
يعطيكم العافيه ومشكورين على ماقدمتموه وفي ميزان حسناتكم
بومجبل
2016-03-16 في 12:54 ص[3] رابط التعليق
بلدتي العزيزة الئ مزيد من التقدم والازدهار
وإلئ الامام