
أكد وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن الفضلي، أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، يوجّه بشكل دائم ومستمر بدعم صغار المزارعين ومراعاة أحوالهم في أي قرارات أو ترتيبات تنظيمية تتخذها الوزارة، بحيث لا يقع عليهم أي تأثيرات سلبية، مبشرًا بأخبار جيدة تسر المواطنين في الأحساء ومناطق المملكة كافة قريبًا.
جاء ذلك ضمن لقاء موسّع نظمته غرفة الأحساء، بعد ظهر يوم الخميس، مع وزير البيئة، بحضور رئيس مجلس إدارة الغرفة عبداللطيف العرفج، وعدد كبير من المزارعين والمستثمرين الزراعيين ورجال الأعمال المهتمين بالمجال الزراعي بالأحساء، وذلك في أرض الحضارات بجبل القارة.
وفي بداية اللقاء، رحّب العرفج بالوزير في الأحساء، مثمنًا جهود الوزارة واهتمامها بلقاء المزارعين والاستماع إلى العقبات والتحديات التي تواجههم وخاصة أن أغلبهم من صغار المزارعين مشيرًا إلى أن النمو السكاني المطرد بالأحساء جاء على حساب الرقعة الزراعية، وأن شح المياه وارتفاع تكلفة الوقود وإدخال التقنيات الحديثة والحيازات الصغيرة للمزارعين مع وجود العديد من التحديات تقع على كاهل المزارع وتعيق استدامة الزراعة بواحة الأحساء.
وقال المهندس الفضلي إن الوزارة تعّول على القطاع الخاص للعب الدور الأكبر في تنمية القطاع الزراعي ضمن خطة المملكة 2030 من أجل التنمية الزراعية المستدامة، وتنشيط الدورة الاقتصادية، مبينًا أن الوزارة عملت على إعداد إستراتيجية التنمية الزراعية المستدامة حتى عام 2030 التي تتضمن عدداً من الأهداف الرئيسة، أبرزها تحقيق الاستخدام الكفء والمستدام للموارد الزراعية والطبيعية وخصوصًا موارد المياه.
وشدد “الفضلي” على أهمية ترشيد المياه مع المحافظة على المكتسبات التي حققتها الزراعة في العقود الماضية، مبشرًا الحضور بأخبار جيدة ستسرهم وتسر المواطنين في الأحساء ومناطق المملكة كافة قريبًا، منوهًا بحرص الوزارة على رفع جودة الخدمات المقدمة من خلال الاستغلال الأمثل للموارد وتنظيم الاستفادة من الإمكانات، وترشيد الإنفاق وفق إطار مؤسسي تنظيمي لكل قطاع.
وأكد الوزير حرص الوزارة على تحفيز القطاع الزراعي الخاص وتذليل العقبات التي تواجهه، إذ إن إحدى المبادرات أن نرتقي بالاكتفاء الذاتي من 40% إلى 60%، مشدّدًا على أهمية مشاركة القطاع الخاص في الأنشطة التي تختص بها الوزارة، مبينًا أن الوزارة تعمل على تنفيذ مبادرات عديدة ضمن برنامج التحول الوطني في قطاع البيئة تعنى بالتكيف مع ظاهرة التغير المناخي، والاستدامة البيئية، وزيادة الرقعة الخضراء، ومكافحة التصحر، والمحافظة على التنوع الإحيائي.
وأشار المهندس الفضلي إلى جهود الوزارة في مجال ترشيد استخدام المياه في الزراعة ورفع كفاءة الري من خلال التوسع في استخدام التقنيات الزراعية الحديثة، ومن أهمها الزراعة في البيوت المحمية واستخدام أنظمة الري الحديثة بدلاً من أنظمة الري التقليدية.
وفي ختام اللقاء استمع “الفضلي” إلى عدد من المداخلات والمشكلات الخاصة بمزارعي الأحساء، إضافة إلى بعض الآراء والطروحات في مجال ترشيد استخدام المياه في الزراعة ورفع كفاءة الري من خلال التوسع في استخدام التقنيات الزراعية الحديثة.