هكذا تداول الناس مشاعرهم اتجاه حدث يتكرر في ١٠٠ عام مرة واحدة على أجواء مناطقنا العربية ألا وهو “كسوف الشمس الحلقي” والذي ستشاهده بمنظره لحلقي من بين مناطق السعودية فقط منطقة الأحساء نظرا لظروفها الجغرافية الخاصة بينما تراه كسوف جزئي بقية المناطق الأخرى.
وبين محذر من مخاطر النظر إليه يوجد العديد من المتشوقين لرؤيته ورصده بكاميراتهم الخاصة.
الكسوف الذي سيبدأ فجر اليوم الخميس ٢٦ ديسمبر ٢٠١٩ وينتهي عند في السابعة وخمس وثلاثون دقيقة مع مراعاة فارق التوقيت بين مناطق الجزيرة العربية تكلمت عنه هيئات الأرصاد وعلماء الفلك والمهتمين قبل اسبوعين أو أكثر من حدوثه محذرين الناس من مخاطر النظر المباشر للشمس أثناء كسوفها أو التعرض لإشعاعاتها بالشكل المباشر الأمر الذي حث بعض المحال التجارية والصيدليات على توفير نظارات واقية من مخاطر تلك الإشعاعات لمن يريد أن يشهد الكسوف بنفسه بالرغم من التحذيرات المتصاعدة بعدم فائدة حتى هذه النظارات.
وكذلك دعت التحذيرات إلى تأخير الاختبارات المتزامنة مع الحدث في البلاد على كافة مناطق المملكة إلى التاسعة صباحا بدلا من السابعة بأمر من وزير التعليم “حمد آل الشيخ“ حرصا على سلامة الطلبة والطالبات ولكي يتمكن الجميع من مشاهدة الحدث وأداء الصلاة الواجبة اتجاهه ثم التفرغ للاختبارات بهدوء .
جدير بالأمر أن أهالي منطقة الأحساء المهتمين والمصورين ومن جمعيات الرصد الفلكي نصبت كاميرات متخصصة في رصد الحدث ودعت العامة لمشاهدة الكسوف عبر التلسكوبات والنظارات الواقية نظرا لاكتمال الكسوف لديها وبالشكل الحلقي يالتام
علمآ بأن الكسوف ظاهرة طبيعية ناجمة عن عبور القمر أمام قرص الشمس فيحجب أشعتها عن بعض سكان الأرض، حيث يقع القمر أمامالشمس ويكون قطره الظاهري أصغر من قطر الشمس الظاهري بقليل، فيحجب الشمس ويبقى منها قطعة محيطة بالقمر على شكل حلقة مضيئة، ولذلك يسمى بالكسوف الحلقي.
ولمن سيشهد الكسوف الحلقي كشف المسند في سلسلة من التغريدات قال فيها: “يلاحظ أنه لن يُشاهد الكسوف الحلقي في جميع دول الخليج، بل هو محدود في شريطجغرافي ضيق من شرق جزيرة العرب، وبعرض يُقدر بنحو 160كم، وسيكون طول الكسوف الحلقي هناك نحو دقيقتين و55 ثانية فقط، وذلكلمن يكون في منتصف خط الكسوف الحلقي“.
كما سيُشاهد كسوف شمسي حلقي في أجزاء من السعودية، قطر، الإمارات، عمان، الهند سيرلانكا، إندونيسية، سنغافورة، حيث سيحجبجرم القمر قرص الشمس بنسبة 97% في ذروته وذلك في جزيرة سومطرة الإندونيسية، والـ 3% المتبقية ستظهر على هيئة حلقة مضيئة تطوق القمر.
أما بقية دول جزيرة العرب كما الشرق الأوسط فسيشاهدون كسوفاً جزئياً بُعيد شروق الشمس بنسب تختلف حسب الموضع الجغرافي.