
قام مجموعة من أعضاء مجموعة ثقافية وناشطة اجتماعية بجمع بعض ما كتب وما قيل في الشيخ “عيسى الحبارة” رحمه الله وأسكنه فسيح جناته كبادرة لطيفة تستوفي ولو جزء من حق هذا الشيخ الجليل.
وقال المشرف على تأليف الكتاب “زكريا العباد” (أن الكتيب ضم أغلب ما قيل في الشيخ عيسى الحبارة بعد وفاته من شعر ونثر ومقال، وتحليل بعض جوانب عطائه وشخصيته، وإدراج بعض مقولاته في وسائل التواصل الاجتماعي“.
ولفت العباد في مقدمة الكتاب إلى ثلاثة مشاهدَ نابضة بالحياة تلت نبأ الإعلان عن رحيل الشيخ.
وقال إن الأوّل يتمثل في” الحشد الهائل الذي صُدِم لرحيل الشيخ، وانهماره إلى ساحة التشييع، وانتشار موجة عارمة على الأثير هزت ساحات التواصل الاجتماعيّ، وهو علامة على قوّة تأثيره في «لاوعي» الجماهير“.
وذكر أن العلامة الثانية تكمن في” اختراق الطبقة الاجتماعيّة العامّة لتصل إلى الطبقة الوسطى وإلى النخبة“، موضحاً” إنّ قراءة النخبة الواعية – سواءً كانت دينيّة أو أكاديميّة وثقافيّة واجتماعيّة – لهذا الحدث علامة أخرى على أنه حدث غير اعتيادي“.
وبين أنّ نقطة تركيز وتفسير الباحث هنا” ليست على الرّاحل نفسه، وإنّما “المجتمعُ الذي يعيش فيه الراحل”، مبيناً أن سرّ تفاعل الجماهير مع رحيله هو نجاحُه في قراءة وتفكيك واقعهم، ونجاحه في صياغة الحلول لإشكاليّات هذا الواقع
وقال إن العلامة الثالثة في فرادة الحدث” فهي الكمّ المميّز من الشعر المسفوح على صعيد هذا الحدث، فإذا أردتَ أن تتلمّس أثر وأهميّة حدث ما في ضمير أمّة فانظر إلى أثره في فنونهم المتداولة)
وقد حوى الكتاب على سيرة سماحة الشيخ وأهم ما كتب وقيل فيه أثناء حياته الاجتماعية وجاء الكتاب في 210 صفحة متضمنا صور لبعض مراحل حياته وصورا من تشيعه إلى مثواه الأخير ويجري الإعداد لطباعته.