يٌصاب الكثيرون بالذعر عند ملاحظة تلوّن البول بلون أحمر دموي يُرى بالعين المجردة بوضوح،رغم أنه في أحيان كثيرة يحدث هذا التبول الدموي دون أن يمكن ملاحظته بالعين، ويتم اكتشافه فقط بالفحص المجهري،لكن ماهي أسباب ذلك؟،وهل يعد التبول الدموي مرضاً أم عرضاً؟
د. مازن شقير استشاري جراحة الكلى والمسالك البولية ، يؤكِّد أن التبول الدموي -وهو خروج الدم مع البول – قد يكون عيانياً،أي يُرى بالعين المجردة، أو يكون مجهرياً ولا تستطيع العين المجردة رؤيته،وإنما يكتشف فقط عن طريق فحص البول المجهري،وهو عرض مهم جداً،وشائع في أمراض الجهاز البولي ، ولا ينبغي تجاهله أو التساهل به،لأنه قد يكون لبعض الأمراض الخطيرة التي يمكن معالجتها والشفاء منها بإذن الله إذا تم اكتشافها مبكراً.
ويضيف د.مازن شقير: ويجب أولاً تمييز التبول الدموي عن تلوث البول باللون الأحمر أو البرتقالي الناجم عن تناول بعض الأطعمة ، أو بعض الأدوية ، أو عن تغيٌّرات لون البول المرافق لأمراض الكبد الصفراوية ، مشيراً إلى أن التبول الدموي يمكن حدوثه في جميع الأعمار من الأطفال إلى الكبار ، ومن الممكن أن يكون وحيداً أو يترافق مع أعراض أخرى كالآلام وحرقة في البول وأعراض عامة ، كالتعب وتنفخ الأطراف أو ارتفاع ضغط الدم.
أما أسباب خروج الدم مع البول فهي عديدة جداً ، ويطول الحديث عنها كلها ، وأكثر مسببات التبول الدموي هو الالتهابات البولية الحادة ، حيث تترافق مع آلام وصعوبة وحرقان في التبول مع ارتفاع في درجة الحرارة أو بدونها ، وقد يعكس التبول الدموي وجود حصوات في الجهاز البولي ، حيث تترافق مع آلام مسببة للمغص الكلوي ، أو قد تكون هذه الحصوات صامتة لاترافقها آلام ، كما أن جميع أورام الجهاز البولي بداية من الكلية ، مروراً بالحالب إلى المثانة ومجرى البول تؤدي إلى خروج بيلة دموية ، وهنالك أيضاً أمراض الكلية المزمنة التي تؤدي إلى اضطراب في وظائف الكلية، وفي بعض الأحيان إلى فشلها إذا لم تعالج في الوقت المناسب، وفي بعض الأحيان يكون سبب نزول الدم أمراً عفوياً لا سبب واضح له .
ويحذِّر د.شقير من التهاون في حالة ظهور هذا العرض ووجوب مراجعة الطبيب لمعرفة السبب من خلال الفحوصات السريرية والمخبرية اللازمة،وقد يحتاج الأمر إلى إجراء فحوصات شعاعية مثل التصوير بالموجات فوق الصوتية،أوالأشعة الظليلة ، أوحتى التصوير الطبقي المحوري ، لتشخيص الأسباب وتحديد العلاج المناسب ، مع إمكانيـة استخـدام المنظار للمثانة والحالب ، وذلك للوصول إلى التشخيص الدقيق.
الوقاية دائماً خير من العلاج ، والعلاج المبكر خير من العلاج المتأخر ، لذا يجب أن يتعامل المريض بجدية مع هذا العرض ، فيراجع الطبيب المختص في حال حدوث التبول الدموي للتقييم ومعالجة الحالة قبل أن تتحول إلى مرض.
لأنك مصدرنا الأول .. شاركنا أخبارك موثقة بالصور .. قضية .. مقال .. وذلك بالإرسال على رقم خدمة الواتساب 0594002003
- 2025-04-30 ”حساب المواطن“: عدم التجاوب مع الزيارات الميدانية يؤثر سلباً على أهلية المستقلين للدعم
- 2025-04-30 تشمل قطاعي السياحة والخدمات.. «أمانة الشرقية» توقع عقودًا استثمارية بأكثر من 30 مليون ريال
- 2025-04-30 “الإنذار البرتقالي في الشرقية: رياح نشطة وأتربة مثارة تحد من الرؤية الأفقية”
- 2025-04-30 نائب أمير الشرقية يرعى حفل تخريج أكثر من 10 آلاف طالب وطالبة بجامعة الملك فيصل
- 2025-04-30 مختص: كبار السن أكثر الفئات عرضة للاحتيال
- 2025-04-29 الأهلي يتفوق على الهلال بثلاثية ويتأهل لنهائي دوري أبطال آسيا للنخبة
- 2025-04-29 الموافقة على تعديل نظام رسوم الأراضي البيضاء.. 17 قرارًا جديدًا لمجلس الوزراء
- 2025-04-29 أشجار التوت تصبغ أيدي أبناء الأحساء
- 2025-04-29 مزايا متوقعة في ساعات أبل الجديدة
- 2025-04-29 «الداخلية»: عقوبات تصل إلى 100 ألف ريال لمخالفي أنظمة وتعليمات الحج
2021-11-08 8:56 م
د.مازن شقير استشاري جراحة الكلى والمسالك البولية :
التشخيص المبكر وقاية من احتمالات اضطراب وظائف الكلى أو فشلها
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.aldeereh.com/69768.html