على كمد تشيعك القلوب
وداعا ايها (الشيخ الحريب)
وتهرق خلف نعشك أي روح
أذاب كيانها الفقد الرهيب
وتبكيك النواظر يا ضياها
فبعدك لفها الليل الكئيب
ابا الايتام ها نحن اليتامى
أتينا يشدنا الكف الخصيب
إلى قبرك حزناً فانتشلنا
من الغربة فالخطب عصيب
وإنَا كلما حاولنا نعيا
يغالب حرفنا الدمع الصبيب
فنذرفه وملئ الروح حزنا
عليك يخطه الالم العصيب
برغم فداحة الآلام فينا
يهدئ روعنا الأمل المهيب
بأنك ما زرعته في نفوس
جنيت حصاده ذكرا يطيب
أيا شيخ العطاء ستبقى رمزاً
إلى الأجيال ترقبك الدروب
رسالياً حملت الدين قلبا
لذا أتعبك الحمل الرهيب
ولائياً وعزمك من حسين
تمثل نهجك الوعي الرحيب
أيا شيخ البصيرة في زمانٍ
تغشى محيطه الفكر اللعوب
فصغت الحب بين الناس درباِ
من الخيرات اذ أنت الحبيب
فذي الاحساء قد زفتك بدرا
الى الفردوس ترفدك القلوب
مع المختار في مقعد صدق
فطب يا ايها الشيخ الحريب
الشاعر / صادق الهلال





