بسمه تعالى
نحمدُ ونستغفره ونتوب إليه
إن لفقد الغالي سماحة الأب العطوف والصابر الرؤوف الدكتور الشيخ كاظم بن ياسين الحريب حرارة في قلوبنا لن تنطفى ما تقدم الزمان.
فكان روحي لروحه الفداء الموجه الأول لعقولنا التي تستنير الدروب بفضل توجيهاتهِ ،لم يفرض علينا يوماً رأي وإنما كان يطرح علينا الأفكار لنختار الحلول التي تناسب عقولنا وتتحملهُ قلوبنا.
كان رحمه الله يرى بلدتنا ذات سمو ورفعه ولم يقبل إن تكون أقل شأناً من غيرها،وقد تلمست ذلك منه في السفريات إلى الأماكن المقدسة خصوصاً الحج فكل من حج معه يشهد على واقع هذا الكلام.
كما لا انسى زيارة سماحة الشيخ حسن بوخمسين عليه شآبيب الرحمة في مهرجان المصطفى للزواج الجماعي 1427هـ قال عليكم بهذا الشيخ فهو علامة فاضل احرصوا وجدوا بالالتفاف حوله
آه ياخال آه ياسند وخيمة الجميع
برحيلك ظهورنا لم تبقى كما كانت من الألم والحسرة، لم اتوقع يوماً إن اقف لاستقبل المعزين فيك او اسمع تابيناً لك فكل ماكان يؤذيك في حياتك يؤذينا ويحرق قلوبنا فكيف بعد رحيلك صوت الناعي يُلهب قلوبنا حرقة ولوعة.
سماحة الشيخ انت الدليل إلى الله في حياتك وبعد رحيلك فنحن نشهد بكل جوارحنا انك بوصلة الوصول إلى الله.
فسلاماً عليك يوم كنتَ فينا
وسلاماً عليكَ يوم رحلت عنا
وداعاً أيا شيخنا الراحل
ستبقى بقلبي، ولن ترحل
رحلتَ سريعاً فكان الرحيلُ
مصاباً على كل نفسٍ جَلا
فكم من يدٍ بالندى مُدَّتِ
وكم من فؤادٍ بحبٍّ مَلا
سنذكرُ علمكَ في كل حينٍ
ونوراً أضاء الظلامَ وأنجَل
ابن أختك الذي ربيته
صالح الياسين





