‎ .
.. (قال الله تعالى .. (مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ
نعم الله على الإنسان لا تعد ولا تحصى .. ومن هذهِ النعم العظيمة والجليلة نعمة اللسان ، ذلك العضو الصغير الذي يتقلب عند الكلام ويقلب الطعام .. هذا العضو قد يسلكُ بالإنسان إلى جنات النعيم وقد يكون العكس تماماً إلى أسفل درك من النار .. كثير من المجالس يكون طعامها وشرابها الغيبة والنميمة والكذب وتناقل الأخبار التي تهتك عرض المجتمع الذي يعيشُ فيه وعندما تسأله لماذا تتكلم على فلان وفلان من الناس يكون الرد فضيع .. وبكل سهولة يقول له فقط نتداول أخبار الناس وأنا لم أتكلمُ عنهُ بسوء وجميع المجتمع يعلم بهذهِ الأخبار .. أيها الأحبة تداول الأخبار أمرٌ جيد لكن فيما يُرضي الله عزوجل في تحقيق شخصٌ ما في نجاح كبير سواءً للدراسة أو لخدمة المجتمع أو مشروع يخدم الدين والوطن 
اللسان سيكون شاهداً عليك يوم القيامة .. وسيكون معك دقيقاً وإن أنكرت يحثُ يصفُ أمير المؤمنين عليهِ السلام في دعاء كميل ..(وجعلتهم شهوداً علي مع جوارحي وكُنت أنت الرقيبَ عليّ من ورائهم) .. عندما تُعرض الأعمال أمامك ستصاب بالشلل الدماغي وحالة عالية من الدهشة متى أنا فعلتُ هذا ؟! 
عندما تذهبُ إلى المجالس الشبابية وغيرها .. إجعلها مكاناً آمناً يُحبهُ الله ورسوله وأهل بيته عليهم السلام 
لا نقول نجعل المجالس متوقفة على المجال الديني فقط .. بل هناك مجالات كثيرة لا تدخل فيها الغيبة والكذب وتحدثُ في أعراض الناس ، الثقافة العامة الرياضة الإقدام على مشاريع جديد تخدم المجتمع من صغار وكبار أو العمل على خطط جديدة لرفع جميع المستويات في أطراف المجتمع 
كُن راقياً .. بمن تُجالس ..