الجزء الثاني
- من الاستعدادات المادية التي يتوجب الحرص عليها قبل بداية شهر رمضان هي : توزيعك للمهام بين أفراد أسرتك ، وتهيئتك لوسائل تساعدك على خلق جو إيماني حولك ، وحرصك على صحتك ودوائك ليكونا عوناً لك على صيامك وقيامك ، واختمها بتخصيص زاوية لسجودك ومناجاتك .
- أفضل استعداد لشهر رمضان يتمحور في قرار إخلاصك في عملك ، ومدى قدرتك على التحلل من تبعات البشر في ذمتك.
- أليس مخجلاً أن نجتمع جميعاً في ضيافة شهر الله العظيم ، ونأكل من موائد كرمه وجوده ، وهو مطلع على سواد الحقد ، وغل الحسد الذي نحمله على بعضنا البعض؟!!.
- تعتبر الضيافة المفتوحة التي أطلقها الله لاستضافة عباده الصائمين في شهره العظيم هي الدعوة الاستثنائية الوحيدة التي اختلفت فيها موازين الضيافة المألوفة ، بحيث لم يجشمهم عناء الذهاب إليها ؛ بل الله هو من أقبل بموائد عطاياه إلى عباده!!.
- إن السؤال الأهم المتوجب على كل مسلم التأمل فيه قبل دخول شهر رمضان هو نفس السؤال الوارد عن النبي (ص) الذي قال فيه : سبحان الله !! ماذا تستقبلون ، وماذا يستقبلكم؟.
- شرطان أساسيان وضعهما النبي (ص) لإعمار بستانك في شهر رمضان : غرس بذور النية الصادقة في ذاتك ، وتغذيته بماء طاهر من معين قلبك .
- بمقدور الصائم أن ينال حظ التوفيق للصيام والقيام ونيل غفران الله ، بشرط أن يحمل قلباً طاهراً ، ونية صادقة ، كي لا يكون في ختام شهر رمضان مصداقاً لكلام المصطفى(ص) : فإن الشقي من حُرم غفران الله في هذا الشهر العظيم.
- أطلب من الله أن يهبك التوفيق ليكون شهر رمضان أفضل شهر مر عليك في حياتك ، فنية المؤمن خير من عمله .
- تفحص سلامة حَبل رحمك قبل شهر رمضان ، فهي الصلة التي تُزودك بالإيمان ، وطول الأعمار ، وبرحمة الله عند بلوغ الصراط.
- ثق أن الله لا ينظر لعدد ألقابك المصطنعة في شهر رمضان ، وكثرة عبادتك الكثيرة ؛ بقدر سعادته بلقب الواصل ﻷرحامه.
- إذ ضاقت عليك كل السبل من قطيعة رحم لك في شهر رمضان ، فصِله بالسلام ، وألجأ للصدقة عنه في السر والعلن ، فهي بوابة لرضا الله عنك .
- إياك ثم إياك أن ينطبق عليك قول رسول الله (ص) في شهر رمضان: ومن قطع فيه رحمه قطع الله عنه رحمته يوم يلقاه .