خَيَّم الضباب على كل عين قرأت هذه العبارة كما أنها صدمت المشاعر ،المشاعر عندما كُنَّا نضحك بمشاهدة فن هذا الرجل حيث لم نعتد أن يغرق عيوننا عبدالحسين بدموع حزن بل بدموع بهجة! الفنان القريب من كل مشاهد كيف وصل إلى كل القلوب؟!
الفن المسرحي والتلفزيوني أعطاه عبدالحسين نكهة مميزة وتمكنت هذه النكهة من الوصول إلى كل ذائقة ، حينما نراه على كل شاشة يُضحك الصغير قبل الكبير ويزرع البهجة في النفوس ولم يقف عند هذا الحد فقط ، بل بوقفاته الإنسانية حتى في تمثيلهِ لم يتطرق إلى نصوص النزاعات في المجتمع ولكن دائماً مايدعو إلى التآلف والمحبة خصوصاً تجاه مجتمعه الكويتي.
الحضور الكبير الذي شَكَّله عبدالحسين نتيجة عن بساطة شخصهِ المميز وروحه المرحة وبهذا استطاع أن يصل إلى القلوب . قبل رحيله بأيام ضجت مواقع التواصل الاجتماعي حول حالتهِ المرضية وتفاعل معها الجميع بدعوات خالصة تحمل في طياتها الأماني بالشفاء العاجل. أما موتهِ فقد تصدر قوائم مواقع التواصل و "الأغلب" يترحم على روحه . كل من يملك حس فني يشعر بقيمة هذا الرجل ويرى في رحيله فقد كتلة ضخمة من المسرح العربي .لن ينقطع هذا الفنان برسم البهجة مرة أخرى وأخرى ، فعلاً أعماله تستحق المشاهدة والنظر إلى عينيه يشعرنا بقيمة الفن المقدم للمشاهد . حقاً سنفتقده!
يستحق هذا الراحل أن تُسَطَّر حياته للأجيال القادمة گ شخصية اجتماعية ، لأنه يحمل معنى البساطة والتفوق في الفن كما يتميز بالحب والتآلف . ترك بصمة حب في قلوب متابعيه .. وداعاً يا أباعدنان
١٢ اغسطس ٢٠١٧