الجزء الثاني
◼ لايكن شغفك شخص وصوت الخطيب الذي تستمع إليه ؛ بقدر شوقك لمن يربط روحك وعقلك بحب الحسين (ع) وبقيم ضحى من أجلها أهل البيت(ع).
◼ كن شخصاً مناقشاً ومتأملاً فيما تسمعه من الخطيب ، ولاتكن شخصاً مُلقناً وقابلاً لكل رأي يلقيه عليك.
◼ تأمل في كلمات الخطباء وعباراتهم ، فإن كانت لاتمثل عقيدة وفكر أهل البيت (ع) فلا تسمح لها بالمرور إلى عقلك ، والتربع في وجدانك.
◼ لاتحرص على الوقوف عند المضائف لإشباع البطون ؛ بقدر حرصك على التواجد داخل المأتم و المشاركة في المواكب العزائية.
◼ الجلوس في المآتم بعد انتهاء الخطيب والتأمل فيما اكتسبته من دمعة ومعرفة ، وترك المزاح والضّحك!! من أهم موارد الازدياد التي تنالها من مائدة سيد الشهداء (ع) .
◼ رائع ما نسمعه عنك أختي المرأة والفتاة الموالية في أيام مصاب الإمام الحسين (ع) من لبسك للسواد والتزامك بالحجاب ، والبعد عن إظهار الزينة ، فتلك مظاهر واقعية تعكس صدق حبك ومواساتك لسيد الشهداء(ع).
◼ إغلاقك لجهاز هاتفك والتزامك الصمت ، وإصغائك للخطيب يضفي عليك جواً حسينياً تعيش من خلاله وقتاً روحياً وإيمانياً بكل أبعاده ، وهي فرصة سانحة للتعلّم والاستفادة وكسب الوعي العام.
◼ تمعن وتأمل في سيرة وقامات أبطال كربلاء التي ظلت شهادتهم ومواقفهم شاخصة على مر الزمن ، فهي الوسيلة التي تفتح أمامك آفاق من المعرفة لتتعرف على بعد متميز من أبعاد مدرسة عاشوراء الخالدة .
◼ استحضارك لمصيبة الإمام الحسين(ع) والتباكي والبكاء أقل مصاديق التضامن والحزن عليه التي عبر عنها الإمام الرضا (ع) : فعلى مثل الحسين فليبك الباكون ، فإن البكاء عليه يحط الذنوب العظام.
◼ أرفع صرختك على مصاب سيد الشهداء(ع) ، وتذكر مقولة الإمام الصادق(ع) : وأرحم تلك الصرخة التي كانت لنا ، فأنها والله الصرخة التي تواسي بها إمام زمانك الحجة بن الحسن (عجل الله فرجه الشريف).
◼ حينما تشارك في شعائر الإمام الحسين (ع)، لاتبال ممن يستخف بفعلك ، ولاتهتم فيمن ينتقدك ، أو يشكل عليك ، واستذكر مقولة الإمام الصادق (ع): إن البكاء والجزع مكروه للعبد في كل ما جزع ، ما خلا البكاء والجزع على الحسين بن علي (ع) .