ولمثله في كل عام لنا في العشر واعية تعنى الشهيد بكل ندبة هي اشجى لقلب من بكاه وتواسي بذلك امه الزهراء
سر خلد في باطن الاكوان بكاه الاولون وسيبكيه الاخرون بلاتوقف ولاانقطاع مدد عبر العصور وخلال مسيرة الاجيال يذرفون الدموع ويلطمون الصدور ويظهرون مختلف انواع الجزع بكل الوان العزاء وتقام الشعائر المقدسه تعظيماً وتشريفاً وتبركاً لمن رفع رأسه فوق القناة وطيف به ارجاء الاصقاع وسبيت حرمه في شتى البلدان تلك هي ايام الحسين سلام الله عليه وصلواته وتشريفاته ولله در الشاعر حيث يصف تلك المشاعر بقوله
كم يا هلال محرم تشجينا
ما زال قوسك نبلُه يرمينـا
كل المصائب قد تهون سوى التي
تركــت فؤاد محمدٍ محزونـــــــــا
ولعل في تكرار إقامة شعائر الامام الحسين في كل عام حيث انه ملحمة تنتمي للبشرية جمعاء ويجب أن تتكرر كل عام لتكون محفوظة للناس من جميع الأعمار والأعصار لأن الشعارات والأهداف والدروس التي يمكن استخراجها من قيام أبي عبد الله عليه السلام تستهدف جميع الشعوب والطوائف والأعراق من المسلمين وغير المسلمين فإن شعارات وأهداف الإمام الحسين عليه السلام في عاشوراء هي ما يتفق مع طبيعة كل إنسان يبحث عن الحرية فعاشوراء ملحمة نقلها الحسين من طقس بارد يمر بسلام إلى حرارة يجد عندها المؤمنون لوعتهم كما يجدون حرارتها إلى يوم القيامة هذا الاستبدال التاريخي لعاشوراء جعل منها أكثر من كونها مناسبة تستمد معناها من مخزون التجارب الدينية السابقة بل أصبحت عاشوراء مع الحسين ملحمة تاريخية إسلامية بامتياز. الصورة يجب أن تحضر بتفاصيلها لكي تمنح الأجيال فرصة فهمها وتصورها وفق نماذج وأنماط ومستويات من الأحاسيس والأفكار مختلفة حيث بات واضحا أن مآلات الأمور كانت تنبئ بتلك اللحظة الحاسمة
ونحن نجدد العزاء والبكاء لرسول الله صلوات الله عليه واله وسلم ولأل البيت الكرام بذكرى استشهاد السبط المبجل مولانا الامام الحسين وجمله من اهل بيته وصحبه الكرام في هذه الايام ونلبس السواد تأسياً بماكان من سيرة الاولين من السلف الصالح من اهل البيت وصحبهم واتباعهم الكرام فلقد كانوا اذا استهل المحرم اقيمت المناسبات والاحتفالات الدينيه بهذه الذكرى الاليمه وكان شعارات اهل البيت في ذلك مواساة كل محب للحسين عليه افضل الصلاة والسلام نعم لقد رسول الله وسيخلق الله له شيعه تبكيه وتقيم له العزاء
ايها المؤمنون والمؤمنات اقامة مجالس العزاء لمصاب كربلاء هو مطلب لكل من تولاه حب الحسين لابالارتباط العقائدي ولكن بالارتباط الروحي فالحسين امه جامعة للشعوب ونهضته لكل الامم بمختلف اطيافها ولذا نجد ايام المحرم تضج الارض بالباكين على الحسين سلام الله بمختلف اللغات واصناف اللهجات وهم بذلك يظهرون المواساة لمصائب كربلاء التي هيجت قلب كل من سمع بما جرى لأل الرسول وخصوصاً مع كان وماحدث على السبط الشهيد ولذا فهو عبرة كل مؤمن ومؤمنه وهو نقطه الارتكاز في قلب محبيه من شعوب الارض بقاراتها وبحارها وجبالها وانهارها وسمائها كل يبكيه وينادي واحسيناه
ولعل المتصفح للروايات يجد ان العزاء ولبس السواد لمصائب كربلاء كان منذ قديم الازل منها ماتحدثت به الروايات مايورد قوله كما جاء في كامل الزيارات حيث روي عن هشام بن سعد قال أخبرني المشيخة : أن الملك الذي جاء إلى رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وأخبره بقتل الحسين بن علي عليه السلام كان ملك البحار وذلك أن ملكاً من ملائكة الفردوس نزل على البحر فنشر أجنحته عليها ثم صاح صيحة وقال : يا أهل البحار إلبسوا أثواب الحزن فإن فرخ رسول الله صلى الله عليه واله مذبوح ثم حمل من تربته في أجنحته إلى السماوات فلم يبق ملك فيها إلا شمّها وصار عنده لها
يحدث بعض العرفاء انه (( علينا أن نعلم بأننا إذا كنا قد وفقنا لإحياء مجالس العزاء الحسينية فالفضل في ذلك كله يعود لآـبائنا وأجدادنا وأسلافنا لذلك علينا أن نتذكرهم دائما وأن نعلم بأننا نحن أيضا سنترك تأثيرا على أجيالنا وذلك بحسب هممنا وعزائمنا في خدمة سيد الشهداء الإمام الحسين عليه السلام و من يقيم مجالس العزاء الحسينية العامة أو الخاصة يحظى ببركات دنيوية جليلة تسبق بركاته الأخروية))
اخيراً لبس السواد واظهار الجزع من اصدق المواساة فلاتقصروا أيها المؤمنون والمؤمنات في صرخات تعلوا الارجاء من كل الدنيا
واحسيناه!
كلمة تخترق الآفاق والجدران وتطوف في بحر المعاني والإمعان وتؤكد أن البشر يجب ان يكون في سلام ووئام وهم من غير صدق وإيمان ومحبة لا يرتقون إلى عالم الإنسان فالحسين صلوات الله وسلامه عليه في كل ماكان ومايكون يوحدنا ويحفظ منهجنا ويبارك مسيرتنا وهو الضامن لنا الخير في الدنيا والشفاعه يوم الورود
لأنك مصدرنا الأول .. شاركنا أخبارك موثقة بالصور .. قضية .. مقال .. وذلك بالإرسال على رقم خدمة الواتساب 0594002003
- 2025-04-30 تشمل قطاعي السياحة والخدمات.. «أمانة الشرقية» توقع عقودًا استثمارية بأكثر من 30 مليون ريال
- 2025-04-30 “الإنذار البرتقالي في الشرقية: رياح نشطة وأتربة مثارة تحد من الرؤية الأفقية”
- 2025-04-30 نائب أمير الشرقية يرعى حفل تخريج أكثر من 10 آلاف طالب وطالبة بجامعة الملك فيصل
- 2025-04-30 مختص: كبار السن أكثر الفئات عرضة للاحتيال
- 2025-04-29 الأهلي يتفوق على الهلال بثلاثية ويتأهل لنهائي دوري أبطال آسيا للنخبة
- 2025-04-29 الموافقة على تعديل نظام رسوم الأراضي البيضاء.. 17 قرارًا جديدًا لمجلس الوزراء
- 2025-04-29 أشجار التوت تصبغ أيدي أبناء الأحساء
- 2025-04-29 مزايا متوقعة في ساعات أبل الجديدة
- 2025-04-29 «الداخلية»: عقوبات تصل إلى 100 ألف ريال لمخالفي أنظمة وتعليمات الحج
- 2025-04-28 جامعة الفيصل تفوز بجائزة التميز في تطوير الكفاءات الصحية
جعفر العيد
اين الصارخون اين الضاجون اين العاجون واحسيناه
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.aldeereh.com/articles/44409.html
المحتوى السابق المحتوى التالي
أضف تعليق إلغاء الرد
This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.
التعليقات 5
5 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
بومحمد .
2019-09-02 في 11:57 م[3] رابط التعليق
جزاك الله تعالى خير
بوعبدالله الحجي
2019-09-03 في 5:05 ص[3] رابط التعليق
واحسيناه فلانسيت حسيناً
السلام على الحسين
وعلى علي ين الحسين
وعلى اولاد الحسين
وعلى اصحاب الحسين
الله يتقبل منا ومنكم ويحشرنا مع الحسين
ام علي العباد
2019-09-04 في 6:07 ص[3] رابط التعليق
ولمثله فل تبك البواكي وعليه فلتقام مجالس العزاء
تقبل الله اعمالكم
وردة الخلف
2019-09-04 في 7:21 ص[3] رابط التعليق
أنست رزيتكم رزايانا التي
سلفت وهوّنت الرزايا الآتية
بارك الله فيكم لاقامة مجالس العزاء
بوسامي الهليل
2019-09-05 في 8:52 ص[3] رابط التعليق
مرت الطقوس والبرامج العاشورائية وأداء المراسم وإقامة المآتم الحسينية من خلال أنماط تطورت من ناحية الشكل والقالب على مدى القرون وعلى مستوى الأوساط الشيعية بحيث عملت على إدامة منهج الامام الحسين عليه السلام
بوركتم