ذِيْ دَولَةٌ فِيهَا ازْدِهَارٌ وَاضِحْ
إِنْ شِئْتَ وَصْفِي قُلْ بِأنِّي مَادِحْ
وَتُسَابِقُ الوَقتَ انْتِهَازًا لِلعُلَا
لكنّنَي مَا كُنّتُ يَومًا شَارِحْ
إِلَّا الْتِفَاتَةَ طَالِبٍ لِوِزَارَةٍ
فَرَأَى لَهَا الإِجْلَالَ حَقًّا رَاجِحْ
لَمْ يَثْنِهَا عَنْ عَزْمِهَا صَفٌّّ دِرَاسِيٍّ
خَلَا وَبَكَتْ عَلَيْهِ نَوَائِحْ
مُذْ صَارَ مَحْجُورًا عَلَيهِ، جَلِيسُهُ
وَمَضَى بِعُزْلَةِ وَقْتِهِ كَالنَّازِحْ
فَتَضَامَنَتْ وَالبُعْدُ لَفَّ جَرِيحَهَا
مَعَ مَقْعَدٍ بِالأَمْسِ كَانَ لِسَائِحْ
لِتُوَاصِلَ التَّعلِيمَ بِالشَّاشَاتِ لَا
تَقِفُ احْتِجَاجًا بِالوَبَاءِ الجَائِحْ
وَمِثَالُهُ لِمَدَارِسٍ بِـ(فضُولِـ) ـنَا
المُتَوَسّطَاتُ وبالمُدِيرِ النَّاجِحْ
أَكّرِمْ بـِ(فَاطِمَةَ الخَلُوفِ) أَمِثْلُهَا
من قَامَ بَالإنْجَازِ، ظَلَّ يُكَافِحْ ؟!
وَعَلَى طَريقَتِهَا المُعَلِّمَةُ اهْتَدَتْ
هَا هُنْ بِشُعْلَةِ عِلْمِهِنّ نَوَاصِحْ
(شُكْرًا) تَقُولُ الطَّالِبَاتُ وَوَاصِلٌ
لِوَزيرِ تَعْلِيمٍ أَعَدَّ لَوَائِحْ
وَالفَضْلُ أَوَّلُهُ مَلِيكٌ وابْنُهُ
فَعَسَى البَقَاءُ لَهُ وَيَبْقَى مَانِحْ
سَلْمَانُ حَزْمٍ مَا رَأَينَا مِثْلَهُ
إلَّا مُحَمَّدَ فِي القَوافِي جَامِحْ
ندى الأحمد
١-٩-١٤٤١هـ