سيدي يا كل الحياة ..
ترفَّق بالوالهين، أدرك أرواحهم ، تحنن إليهم ؛ فقد رمى الزمان عليهم أثقال الهموم ..
مُرَّ عطفًا لِتحيينا ، فما نحن إلا أرواحًا أصابها الهلاك، وليس سِوى الحزن يتجدد فيها..
قُم واهطل عليها غيث أمان ؛ لتحيا على أمل اللقاء ، فما أثقل الزمان دونك !
وما أمر العيش وأنت غائب !
سيدي ، نحنُ الشتات وأنت الأمان ، قم وانتشلنا من الضياع، اجعل سور أمانيك يحتوينا ، فنحن نحتاجك بحجم الحنين ، بحجم النور الذي يشع من مُحياك، بحجم السلام الغائب مُذ غيابك عنا ..
آهٍ يا مولاي من أين ابتدئ ؟
وعن أي جِراح أخبرك ؟
عن الحنين الماكث في صدري طويلًا ؟ أم عن مرارة العيش دونك؟
سيدي، يا من تقود الشمس للإشراق كل صباح، متى يشع نورك بالحضور؟ لطالما أضحى صباحنا ليلاً دامساً ينتظر إشراقتك ليشرق ..
أقبِل فدتك الروح ، فلا حياة دونك ولا أنس إلا بك.