يقبل الكثير على اللهث وراء الفيديوهات غير الهادفة التي لا تعدو أن تكون ترفيهية بل وسخيفة بشكل مبالغ فيه. وما يعزز ذلك أن النفس تجد ضالتها عند البعض منا في إشباع حاجاتها من خلال الإقبال على الاعمال التي توصف بالتافهة ، كمتابعة اشخاص اكتسبوا شهرة من خلال فعل جنوني أو عمل غبي أوصلهم إلى قائمة الأعلى مشاهدة على منصات التواصل الاجتماعي.
فهل ننتهي من المساهمة في ارتفاع نسب الهزالة الاجتماعية؟
إخواني .. وسائل التواصل الاجتماعي أشبه ما تكون بسلاح غير مرخص في أيدينا ، نستخدمه في اقتناص ما ينفعنا وما يضرنا .
حيث إن الاهتمام بالمحتوى التافه لن يخدم إلا الأشخاص الذين صنعوا من أنفسهم نجوما تربعوا منها على عرش مستنقع السخافة والتفاهة والذين تسببوا وساهموا في تدني المستوى الثقافي.
أعزائي .. دعونا لا نجعل من هؤلاء المشاهير قدوة لأبنائنا في هذه الحياة وأن تبنى شخصياتهم على دعائم أساسها مخافة الله بالحذر من تضييع الوقت فيما لا ينفع.
يقول تعالى: (بَلِ الْإنسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ) فلا يضرّك حينها قادحٌ ولا ينفعك مادحٌ، فإذا فقهتها ألجمتها وألزمتها الأدب .
وأخيرا .. ورد عن رسولنا الأعظم صلوات الله عليه قوله : ( لا تزول قدم ابن آدم يوم القيامة من عند ربه حتى يسأل عن خمس: عن عمره فيما أفناه، وعن شبابه فيما أبلاه .... إلخ)
يا له من خسران كبير إن كان الجواب أننا أفنينا العمر وصرفناه في غير رضى الله.
التعليقات 1
1 pings
جاسم الموسى
2021-03-16 في 1:09 م[3] رابط التعليق
بارك الله فيك ابو حسن احسنتم النشر