نرى بعض الموظفين في بيئة العمل سواء في القطاع الخاص أو القطاع الحكومي يحاول التميز؛ ليترقى وينال المناصب من خلال تصيد زلات الآخرين من زملائه ويصعد على أكتافهم، لينال رضا المسؤول، بمحاولته عكس حرصه على مصلحة العمل، فتجده يتصيد في الماء العكر ويتقصى أخطاء إخوانه الموظفين البسطاء فينقل جميع أخبارهم للمسؤول مع تدليس بعض الكلام حتى يتزلف لهم ويحسن صورته في نظرهم ، وهذا يعتبر فعل منكر.
الموظف في النهاية بشر والبشر خطاء، كما أن هذا الفعل نوع من أنواع التجسس على الآخرين الغافلين، وهو فعل لا يرضي الله سبحانه ولا رسوله، ومآل من يفعل ذلك انقلاب الأمور عليه، وسيأتي اليوم الذي يصبح فيه ذلك النمام المخرب مكروهاً بين الموظفين، ولن ينفعه تزلفه والكذب الذي يلفقه لنيل المناصب أو نيل احترام المدراء، إنما سيكون وبالا عليه وكراهية له من الزملاء.
وعلى من يقوم بمثل هذه الأفعال السيئة، أن يتذكر أن قطع أرزاق الناس كبيرة من الكبائر ومحرم عند الله سبحانه وتعالى، ومن يصعد على حساب غيره درجة، أخزاه الله درجات بتسليط من يتصيد أخطاءه وزلاته عليه وسينقلها عنه، فالله سبحانه وتعالى يمهل ولايهمل.
أخي الموظف لو رأيت خطأ من أحد زملائك حاول أن تجلس معه وتنصحه، ذلك أفضل من أن تحاول فضحه وقطع رزقه ( قطع الأعناق ولا قطع الأرزاق ).
وما الفائدة من رضا مديرك ويغضب عليك ربك ؟؟!!
كلامي هذا عام وموجه لكل من تحرضه نفسه على التخريب والكذب لمصلحته الشخصية وتفضيل رضا الخلق على مرضاة الخالق.